الكرملين يكشف عن اتفاق بوتين وترامب لتأجيل قمة بودابست

تأجيل قمة ترامب وبوتين: توافق على تأجيل اللقاء في بودابست

في تصريح حديث، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من طرح فكرة تأجيل القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن بوتين يتفق معه في هذا القرار. حيث أوضح بيسكوف أن توقيت عقد القمة في العاصمة الهنغارية بودابست لم يعد مجدياً في الوقت الراهن.

اجتماعات القمة: ضرورة التريث وعدم الاستعجال

وأشار بيسكوف إلى أن التوجه بأن القمة ليست ضرورية في الوقت الحالي يعود إلى الرئيس ترامب، الذي عبر عن موقفه بصراحة. وأضاف بأن الرئيس بوتين أيد هذا الرأي، مقتنعين بأن مجرد الاجتماع دون أية نتائج ملموسة لن يكون ذا فائدة، وهو ما أعربا عنه علناً.

وأوضح بيسكوف أن الزعيمين قد وكلا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو بالعمل على التحضيرات اللازمة لعقد اللقاء في الوقت المناسب، وإن كان بيسكوف يؤكد على ضرورة عدم تأجيل الاجتماع لفترة طويلة.

جهود حل النزاع الأوكراني وتقدير بوتين لترامب

وفي سياق آخر، أثنى بيسكوف على جهود ترامب المخلصة في محاولة إيجاد حلول للنزاع الأوكراني، مشدداً على أن هذا الصراع الدائر يمثل تحدياً معقداً من الصعب حله بشكل سريع. وقد أوضح أن العجلة في مثل هذه الأمور يمكن أن تتعارض مع الواقع، ويحتاج الأمر إلى صبر ودراسة عميقة.

روسيا تتعهد بحماية أصولها المجمّدة

من جهة أخرى، حذر بيسكوف من أن روسيا ستلاحق قانونياً أي محاولات لمصادرة أصولها المجمّدة في الدول الخارجية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعارض هذه المصادرات خشية من ردود فعل موسكو الانتقامية.

وكانت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت عن عزم روسيا الرد على مجموعة العقوبات الأخيرة المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، معلنةً عن خطوات صارمة وفاعلة. وتطرق وزير الدفاع والتجارة الخارجية البلجيكي، ثيو فرانكن، إلى احتمالية قيام روسيا بمصادرة نحو 200 مليار دولار من الأصول الغربية المتواجدة في روسيا، مؤكداً أن الأضرار لن تشمل بلجيكا فقط، بل ستطال دولاً كبيرة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.