تايلاند وكمبوديا تعلنان عن اتفاق سلام تاريخي بحضور ترامب

منذ 3 ساعات
تايلاند وكمبوديا تعلنان عن اتفاق سلام تاريخي بحضور ترامب

تايلاند وكمبوديا تتوصلان إلى اتفاق سلام تاريخي

في خطوة تمثل بارقة أمل نحو تحقيق الاستقرار في المناطق الحدودية المتنازع عليها، أبرمت تايلاند وكمبوديا اليوم الأحد إعلانًا مشتركًا بشأن اتفاق سلام. هذا الاتفاق يأتي في إطار السعي لوقف الأعمال العدائية بين البلدين وتعزيز الأمن في المنطقة.

تفاصيل الاتفاق في إطار قمة آسيان

وقع الاتفاق كل من رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ونظيره الكمبودي هون مانيت، وذلك على هامش القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة حاليًا في كوالالمبور. وكان من بين الحضور رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يتولى رئاسة رابطة آسيان هذا العام، وكذلك رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.

تعزيز وقف إطلاق النار وتشكيل فريق مراقبة

يجسد هذا الإعلان خطوة مهمة نحو تعزيز تفاهم وقف إطلاق النار الذي تحقق في يوليو الماضي بعد سلسلة من المحادثات الثنائية بين البلدين. ومن أبرز بنود الاتفاق هو تشكيل فريق مراقبة تابع لآسيان، والذي سيعمل على متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تجدد الاشتباكات في المناطق الحدودية المستهدفة.

الأبعاد الدبلوماسية لاتفاق السلام

يعتبر هذا الاتفاق إنجازًا دبلوماسيًا بارزًا لآسيان، ويعكس التزام المنظمة الإقليميّة بالعمل على الوقاية من النزاعات وتعزيز التعاون والاستقرار الإقليمي. يتماشى هذا الإعلان مع شعار رئاسة ماليزيا لعام 2025، “الاندماج والاستدامة”.

الخلاف الحدودي وتأثيراته

تسعى تايلاند وكمبوديا منذ سنوات طويلة لحل خلافاتهما الحدودية، والتي تمتد لمسافة 817 كيلومترًا. وقد تصاعدت هذه التوترات مؤخرًا لتصل إلى مواجهات عسكرية حادة، كان أبرزها في 24 يوليو الماضي. وفي 28 يوليو، استضاف أنور إبراهيم اجتماعًا هامًا في بوتراجايا أسفر عن تخفيف حدة التوتر بين الجانبين.

آفاق الحوار والتعاون المستدام

في تصريحات لوزير الخارجية الماليزي محمد حسن، أكد أن انسحاب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية وإزالة الألغام يمثلان الجوانب الرئيسية لاتفاق الهدنة. وشدد على أهمية إنشاء فريق المراقبة لضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع الخروقات. آملاً أن يصمد هذا الهدنة، دعا الوزير كلا البلدين إلى مواصلة الحوار والتعاون من أجل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة لقضية ترسيم الحدود.


شارك