الاعتقالات تتواصل في بيت لحم الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أمين سر حركة فتح
اعتداءات المستوطنين تُسجل تصعيداً في موسم قطف الزيتون
في تطور مثير للقلق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، محمود جبارين، أمين سر حركة “فتح” في منطقة المنيا بجنوب شرق بيت لحم بعد تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين. وقد وقع هذا الحادث خلال موسم قطف الزيتون، حيث تعرض جبارين لإصابة خطيرة تمثلت في كسر يده.
اعتداء المستوطنين وتواطؤ الاحتلال
وصف زايد كوازبة، رئيس مجلس قروي المنيا، الحادث قائلاً إنه أثناء قيام المزارعين بقطف الزيتون، هاجمهم المستوطنون وأصابوا جبارين، فيما قامت قوات الاحتلال التي كانت ترافق المستوطنين بالتدخل لحمايتهم، بدلاً من تقديم المساعدة للمصابين. يُظهر هذا الأمر تواطؤاً ملحوظاً من قبل جيش الاحتلال مع الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين في المنطقة.
مجموعة حوادث خطيرة في مناطق أخرى
في هجوم آخر، تعرض مسنان للاعتداء في منطقة القرينات قرب بلدة صوريف شمال غرب الخليل. وقد أفادت المصادر الصحفية بأن مستوطنين متسلحين، برفقة جنود الاحتلال، هاجموا المنطقة مما أدى لإصابة عبد الله محمد غنيمات (82 عاماً) وشقيقه إبراهيم (72 عاماً)، حيث تم نقلهما إلى المستشفى بسبب إصابتهما المتوسطة.
استمرار الاعتداءات في مناطق متعددة
علاوة على ذلك، أشار حازم غنيمات، رئيس بلدية صوريف، إلى أن المستوطنين قاموا بإحراق سيارة وتكسير زجاج منزلي عائلتي غنيمات. في إطار متصل، تم الاعتداء على ناشط سلام في قرية سوسيا ووقعت اعتداءات جديدة على المزارعين في قرية دير نظام شمال غرب رام الله، حيث أصيب ثلاثة منهم وتم اعتقال أحدهم من قبل قوات الاحتلال.
الإحصائيات تدل على تصاعد الاعتداءات
وفقاً للتقارير من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شهدت المنطقة ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية هذا الموسم، مع تسجيل 141 اعتداء نفذها المستوطنون و17 اعتداء من قبل جيش الاحتلال. هذا العدد المرتفع يعكس حالة العنف المتزايدة والتوترات المستمرة في المنطقة، والتي تؤثر على حياة المواطنين وتجعل قطف الزيتون، وهو تقليد مهم للفلسطينيين، عملية خطيرة وغير مضمونة.