البنتاجون يتلقى تبرعًا سخيًا بقيمة 130 مليون دولار لدعم رواتب الجنود من مصدر مجهول
تبرع غير متوقع لصالح رواتب الجنود الأمريكيين خلال الإغلاق الحكومي
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن تلقيها تبرعًا بقيمة 130 مليون دولار من مصدر مجهول، مما يساهم في دفع رواتب الجنود خلال فترة الإغلاق الحكومي المستمرة. وقد جاء هذا الإعلان بعد تأكيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تفاني أحد أصدقائه الأثرياء في تمويل هذا العجز المالي.
تفاصيل التبرع وتأثيره على الجنود
وفقًا لما أوردته صحيفة (واشنطن تايمز)، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان رسمي أن الوزارة قبلت هذا التبرع بموجب صلاحية قبول الهدايا العامة. وأشار بارنيل إلى أن الهدف من هذا التمويل هو تعويض تكاليف رواتب ومزايا الجنود، معبرًا عن امتنان الوزارة لهذا الدعم بعد أن اختار الديمقراطيون حجب رواتب الجنود.
تعليقات ترامب ودوافع التبرع
أشار ترامب إلى أن التبرع جاء من “صديق” له، دون الكشف عن هويته، مع تحديده أنه رجل. وذكر ترامب أن المتبرع تواصل معه قبل عدة أيام معربًا عن رغبته في المساهمة لسد أي عجز نتج عن الإغلاق الحكومي، مؤكدًا حبه للجيش والبلاد.
تحديات قانونية محتملة
قد يثير هذا التبرع تساؤلات قانونية تتعلق بقانون مكافحة العجز المالي، الذي يمنع الوكالات الفيدرالية من الالتزام بأموال فدرالية أو إنفاقها بما يتجاوز الاعتمادات المخصصة. وكما تبين، فإن استخدام تبرعات خاصة لدفع رواتب الجنود يعد أمرًا نادر الحدوث، مما يجعل هذه الحالة تكتسب طابعًا استثنائيًا.
الإغلاق الحكومي وأثره على التمويل الفدرالي
يُعتبر الإغلاق الحكومي الحالي، الذي بدأ في الأول من أكتوبر، واحدًا من أطول الانقطاعات للتمويل الفيدرالي في التاريخ الحديث. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الخلافات بين الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ حول كيفية إعادة فتح الحكومة. دون وجود أية بوادر تدل على إنهاء الأزمة، يظل تأثير هذا الإغلاق ممتدًا على الكثير من الأمور، بما في ذلك رواتب الجنود.