أمريكا تطالب الأمم المتحدة بالعودة إلى أهدافها التأسيسية بمناسبة الذكرى الثمانين للتأسيس
الولايات المتحدة تدعو إلى إحياء دور الأمم المتحدة في حفظ السلام العالمي
في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، ألقى ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي كلمة أكد فيها ضرورة إعادة المنظمة إلى مهمتها الأصلية المتعلقة بحفظ السلام وتعزيز الأمن العالمي. وقد عكست هذه التصريحات القلق الأمريكي من تراجع فعالية الأمم المتحدة في مواجهة التحديات الحالية.
انتقادات للبيروقراطية والانفاق المفرط
وأوضحت واشنطن أن الأمم المتحدة قد فقدت جزءًا هامًا من تركيزها على قضايا السلام، مبرزةً أن المنظمة تحولت إلى مؤسسة تعاني من البيروقراطية المفرطة وعدم الكفاءة. وكشف ممثل الولايات المتحدة عن انطباع سائد بأن الأمم المتحدة باتت تتسم بإنفاق مفرط وقلة في المساءلة، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على العمل بفعالية.
دعوة للتغيير وتعزيز الشفافية
وأشار الممثل إلى أن الفعالية يجب أن تكون المحور الرئيس في عمل المجلس، من خلال اتخاذ خطوات عملية لدعم المهام الأساسية للأمم المتحدة. كما أكد أن عمليات حفظ السلام يمكن أن تكون وسيلة فعالة لمعالجة التهديدات الأمنية، ولكن يتطلب ذلك وجود أهداف سياسية واضحة ومعايير قابلة للقياس لنجاح هذه العمليات.
إعادة تقييم البعثات غير الفعالة
وفي سياق متصل، شددت الولايات المتحدة على ضرورة إعادة تقييم البعثات التي لا تحقق نتائج مرضية، وزيادة الشفافية والمساءلة. وبحسب التصريحات، يجب أن يخدم دور الأمم المتحدة الدول الأعضاء، بدلًا من أن تصبح تلك الدول خاضعة لبيروقراطية غير فعالة. ودعت واشنطن أيضًا إلى الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تشمل احترام سيادة الدول.
اختيار الأمين العام على أساس الجدارة
كما أبدت الولايات المتحدة اهتمامها بشأن اختيار الأمين العام المقبل، مؤكدة على أهمية أن يكون هذا الاختيار مبنيًا على الجدارة التي تعكس التوجه نحو إعادة الأمم المتحدة إلى تركيزها العميق على مبادئ السلام والأمن، وتعزيز الشفافية والمحاسبة. وقد أكدت واشنطن أنها ستدعّم أي قائد يشارك في رؤية العودة إلى الأهداف الأساسية للمنظمة، بعد ثمانين عامًا من تأسيسها.