إسبانيا تقوي قواتها العسكرية في أوروبا الشرقية وتنضم لمبادرة الناتو لتعزيز الدعم لأوكرانيا

منذ 4 ساعات
إسبانيا تقوي قواتها العسكرية في أوروبا الشرقية وتنضم لمبادرة الناتو لتعزيز الدعم لأوكرانيا

إسبانيا تعزز وجودها العسكري في بولندا

إسبانيا تعلن عن نشر مقاتلات حربية في بولندا

أفادت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم، الجمعة، أن بلاده تستعد لنشر طائرات مقاتلة في بولندا خلال شهر نوفمبر القادم. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود الرامية لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد مجموعة من الانتهاكات الروسية للمجال الجوي في المنطقة.

دعم إسباني لحلفاء الناتو

أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، على التزام بلادها الثابت تجاه حلفائها في الدفاع عن أمن أوروبا. حيث صرحت بأن إسبانيا “تتحمل مسؤولياتها الكاملة داخل الناتو” وتعرب عن دعمها المستمر لأوكرانيا في سياق صراعاتها الحالية مع روسيا.

المساهمة الإسبانية: مقاتلات يوروفايتر وطيران نقل A400M

ذكرت صحيفة “إل باييس” أن إسبانيا ستسهم بمقاتلات “يوروفايتر” وطائرة النقل من طراز A400M، التي كانت متمركزة سابقًا في ليتوانيا، لدعم عملية “الحارس الشرقي”. وقد أطلق الناتو هذه العملية في سبتمبر الماضي بعد أحداث اختراق طائرات مسيرة روسية للمجال الجوي البولندي.

تعزيز التنسيق الدفاعي بين الدول الأوروبية

من المقرر أن يجعل هذا الانتشار إسبانيا من المشاركين الرئيسيين في المهمة، إلى جانب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة. فكل من هذه الدول قامت بتعزيز موقفها العسكري في المنطقة لاحتواء التهديدات المحتملة.

التزام إسبانيا بالعلاقات الدفاعية ضمن الناتو

تؤكد وزارة الدفاع الإسبانية أن قواتها منتشرة بالفعل في عدة دول بالجناح الشرقي للناتو، مثل سلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا ورومانيا، مما يعكس التزام مدريد القوي بمسؤولياتها الأمنية وتعزيز منظومة الدفاع الجماعي للحلف.

مبادرات دعم أوكرانيا والتعاون الدولي

على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الإسبانية انضمامها الرسمي لمبادرة قائمة أولويات احتياجات أوكرانيا (PURL)، التي أطلقها الناتو بالتعاون مع الولايات المتحدة. الهادفة إلى تسريع تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة الاعتداءات الروسية.

ردود فعل حول الإنفاق الدفاعي الإسباني

في الوقت نفسه، تعرضت إسبانيا لانتقادات من قبل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسبب إنفاقها الدفاعي الذي يعد دون المعايير المتفق عليها داخل الناتو. وأكد سانتشيث أن إسبانيا حققت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز قدراتها الدفاعية، مشيرًا إلى أهمية تطوير الجاهزية بدلًا من التركيز فقط على حجم الإنفاق.

عملية “الحارس الشرقي”: تعزيز الردع الجوي

تمثل عملية “الحارس الشرقي” واحدة من أبرز جهود الناتو لتعزيز المراقبة الجوية والدفاع عن الحدود الشرقية للحلف، وهي تهدف إلى مواجهة التزايد الملحوظ في الأنشطة الروسية. تتضمن العملية نشر مقاتلات وأنظمة دفاع جوي حديثة، مما يضمن ردع أي تهديدات محتملة وبناء تنسيق أقوى بين القوات الجوية للدول الأعضاء في الحلف.

خاتمة: وحدة الموقف الدفاعي للناتو

يعتبر انضمام إسبانيا إلى هذه العملية تأكيدًا جديدًا على الإجماع داخل الحلف واستعداد الدول الأعضاء للتعامل مع أي تصعيد عسكري في شرق أوروبا، مما يعزز من قدرة الناتو على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.


شارك