روسيا تحذر من أن تصنيف واشنطن لموسكو كراعية للإرهاب يعرقل جهود الحوار بين الجانبين
رد فعل روسيا على تصنيفها “راعية للإرهاب”
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن المبادرة الأمريكية لوصف روسيا بـ”راعية الإرهاب” تمثل خطوة تهدف لتقويض الحوار القائم بين واشنطن وموسكو. واعتبرت زاخاروفا أن هذه الجهود قد تؤثر سلبًا على قضية لم شمل الأسر، التي تسعى إليها ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تمسك الحوار الأمريكي الروسي
في تعليق نشر على الموقع الرسمي للوزارة، أكدت زاخاروفا أن هذه المبادرة التشريعية تعد بمثابة محاولة لاستهداف قنوات الاتصال بين الطرفين. ولا سيما في ما يتعلق بالجهود الرامية لمساعدة الأطفال الذين انقطع ارتباطهم بعائلاتهم خلال النزاع في أوكرانيا.
الدور الأمريكي في لم شمل الأسر
زادت زاخاروفا من أهمية الدور الذي تلعبه ميلانيا ترامب في هذه القضية، مشيرة إلى استعداد روسيا لتقديم معلومات دقيقة حول وضع الأطفال. وأوضحت أن التواصل المباشر بين الجانبين قد يسهم في تسهيل عملية لم شمل الأسر، ويعطي للعالم صورة أوضح حول الوضع على الأرض.
نجاح عمليات لم الشمل
أشارت زاخاروفا إلى أنه تم في الآونة الأخيرة لم شمل سبعة أطفال مع عائلاتهم، بالإضافة إلى عودة فتاة من أوكرانيا إلى روسيا. يبدو أن هذه العمليات قد نجحت في إعادة التواصل بين الأقارب المتضررين من النزاع، حيث تم حتى الآن لم شمل 122 طفلًا مع 98 عائلة.
الحملة الإعلامية الغربية ضد روسيا
ذكرت زاخاروفا أن هناك حملة تشويه سمعة متواصلة تقوم بها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، تستهدف روسيا من خلال الترويج لخطابات تضفي عليها صفة “مجرمة” و”خاطفة أطفال”. وقد صرحت أن تلك الجهود تهدف إلى تشكيل صورة سلبية عن روسيا على الساحة الدولية.
التحقق الدولي في عمليات لم الشمل
أوضحت زاخاروفا أن عمليات لم الشمل تتم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تراقب هذه العملية وتضمن سلامة الأطفال أثناء عودتهم إلى عائلاتهم. هذه الخطوات تشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين، بالرغم من التوترات السياسية القائمة.