أوكرانيا تطالب الناتو بتقديم دعم دولي لتخفيف تداعيات الحرب الروسية
أوكرانيا تطلب المساعدة من الناتو لمواجهة آثار الحرب
قدمت القوات المسلحة الأوكرانية، من خلال قيادة قوات الدعم، طلباً رسمياً للحصول على المساعدات الدولية عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو). يأتي هذا الطلب في إطار التعامل مع التبعات المستمرة للحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تسببت في آثار إنسانية وبنية تحتية مدمرة في أنحاء البلاد.
استجابة سريعة من الناتو
أصدر الناتو بياناً عبر المركز الأوروبي-الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث (EADRCC)، حيث أشار إلى أن المركز قام بتعميم الطلب على نقاط الاتصال المعنية بالاستجابة للكوارث الدولية في الدول الأعضاء والشركاء. ودعا الدول القادرة على تقديم المساعدة إلى التواصل مباشرة مع قيادة قوات الدعم الأوكرانية.
أهمية المساعدات وآلية التنسيق
وذكر البيان أن المركز الأوروبي-الأطلسي سيبقى نقطة الاتصال الأساسية للناتو لمتابعة الطلب وتنسيق العروض. وتركز المساعدات المطلوبة على مواجهة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك تدمير شبكات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى المساكن والمنشآت العامة بسبب القصف الروسي المستمر.
احتياجات حيوية للمناطق المتضررة
في طلبها، أكدت أوكرانيا على ضرورة توفير معدات حيوية لتعزيز القدرات الإنسانية في المناطق المنكوبة، مشيرة إلى الحاجة الملحة للمياه والطعام والوقود، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وزيادة أعداد النازحين. وتتضمن قائمة المعدات المطلوبة 520 شاحنة صهريج مياه و1,100 مقطورة صهريج مياه، إلى جانب 600 شاحنة تخزين غذاء متساوي الحرارة.
مساعدات ضرورية لخدمات الإغاثة
تشمل المساعدات أيضاً 1,500 مقطورة لتخزين الغذاء و2,448 شاحنة نقل وقود، بالإضافة إلى 568 وحدة من الجرارات المجهزة بصهاريج وقود. ستكون هذه المعدات ضرورية للحفاظ على استمرارية الخدمات الحيوية مثل محطات معالجة المياه ومراكز الاتصالات، ودعم جهود الإنقاذ والإغاثة الإنسانية في البلاد.
الناتو: دعم مستمر لأوكرانيا
من جانبهم، أكد مسؤولون في الناتو استعدادهم لتنسيق عروض المساعدات الدولية والإشراف على إيصالها بشكل منظم وآمن إلى أوكرانيا. وأكدوا أن الأمن الإنساني يمثل أولوية لدى الحلف خلال هذه الأوقات العصيبة، مشددين على ضرورة وصول الدعم إلى المناطق الأكثر تضرراً في البلاد.
تؤكد هذه التطورات على أهمية التعاون الدولي في تقديم العون الإنساني لأوكرانيا، في ظلّ الظروف القاسية التي تواجهها نتيجة النزاع المستمر.