كوريا الشمالية تضع حجر الأساس لنصب تذكاري تخليدا لجنودها الذين استشهدوا في حرب أوكرانيا
كوريا الشمالية تبدأ بناء نصب تذكاري لجنودها في روسيا
أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن كوريا الشمالية بدأت مؤخرًا أعمال بناء نصب تذكاري لجنودها الذين لقوا حتفهم خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا. وقد أُقيم حفل وضع حجر الأساس لهذا النصب في العاصمة بيونج يانج بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي أشاد بالعلاقات الثنائية مع موسكو واعتبرها في ذروتها التاريخية.
حفل وضع حجر الأساس للمتحف التذكاري
خلال الاحتفال، الذي حضره أيضًا السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، أشار كيم إلى أن هذا النصب يُمثل “مكانًا مقدسًا مخصصًا لتخليد الوطنيين الحقيقيين”. ويهدف المتحف الذي يجري إنشاؤه إلى الاحتفاء ببطولات الجنود الكوريين الشماليين والتاريخ العسكري خلال تلك الفترة. كما سيضم منحوتات وصورًا وأعمالاً فنية تُجسد الأحداث والمعارك التي شاركوا فيها.
مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في الصراع الروسي الأوكراني
تشير الإحصاءات أن الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين قد تم إرسالهم إلى منطقة كورسك الروسية، حيث كانت لهم دور بارز في الصراع ضد القوات الأوكرانية. كما أن التقارير تتحدث عن مقتل حوالي 600 جندي كوري شمالي وجرح آلاف آخرين نتيجة لهذه المعارك، وفقًا لتقديرات من كوريا الجنوبية.
تصريحات كيم والخلفية السياسية
وفي تصريحاته أثناء الحفل، أكد كيم أن قواته ساعدت روسيا في تحقيق “نصر حاسم” في المعارك، مشيدًا بروح الجنود الذين واجهوا ما وصفه بالنازيين الجدد. كما أكد على أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تواصل الازدهار، وهو ما تُرجمه اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها العام الماضي، والتي تلتزم بموجبه الطرفان بتقديم الدعم العسكري المتبادل.
الفنون والمبادرات الثقافية لتعزيز العلاقات
بالتزامن مع هذه الأحداث، أُقيم معرض فني في موسكو للاحتفاء بالعلاقات الكورية الشمالية الروسية، حيث تضمن الأعمال الفنية صورًا تمثل التعاون بين الجنود الكوريين الشماليين والروس في مواجهة ما يُطلق عليه “الغرب المعادي”.
إن بناء هذا النصب التذكاري يُعد خطوة رمزية تعكس عمق العلاقات السياسية والعسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا، في وقت يشهد العالم انقسامات حادة بشأن العديد من القضايا الدولية.