موسكو تعتبر المحكمة الأوروبية المزمع إنشاؤها ضد روسيا غير شرعية وتعد بعواقب وخيمة

روسيا ترفض إنشاء المحكمة الخاصة من قبل الاتحاد الأوروبي وتعتبرها غير شرعية

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن رفضها القاطع للمبادرة التي يسعى الاتحاد الأوروبي من خلالها لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا. ووصفت زاخاروفا هذه المحكمة بأنها “باطلة وغير شرعية”، مشددة على العواقب التي قد تواجه الدول التي تقرر الانضمام إليها.

تصريحات زاخاروفا حول طبيعة المحكمة

في إحاطة إعلامية عبرتها وكالة “سبوتنيك”، أكدت زاخاروفا أن أي قرارات أو أعمال قد تصدر عن هذا الكيان ستعتبر بلا قيمة بالنسبة لروسيا. ووصفت انضمام أي دولة إلى هذه المبادرة بـ “الخطوة العدائية للغاية”، معبرة عن قلقها من العواقب المحتملة التي قد تترتب على ذلك.

تحذيرات من تداعيات قانونية خطيرة

زاخاروفا اعتبرت أن المبادرة الأوروبية تمثل “آلية عدالة مصممة خصيصًا” لأغراض سياسية، وأنه لا علاقة لها بالحقيقة أو بالقانون الدولي. وأكدت أن هذه الفكرة تمثل سابقة خطيرة يمكن أن تُستخدم لاحقًا ضد الدول الغربية نفسها.

ردود فعل روسية على المبادرة الأوروبية

وفي وقت سابق، كانت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد أفادت بأن 25 دولة عضوًا أعربت عن رغبتها في المشاركة في هذه المحكمة، دون توجيه الاتهام مباشرةً إلى روسيا. في المقابل، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، الاتحاد الأوروبي بمحاولة “التغطية على تورطه في جرائم الحرب” من خلال هذه المبادرة. كما أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن موسكو لن تعترف بأي محاولات لإنشاء هذا النوع من المحاكم.

خلاصة

تتجلى التوترات المتزايدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي في ظل هذه المبادرات القانونية. وفي الوقت الذي يبدي فيه الاتحاد الأوروبي استعداده لمحاكمة روسيا بسبب ما يعتبره جرائم حرب، تؤكد موسكو أنها ستظل ثابتة في موقفها ضد أي إجراءات تُعتبر غير شرعية، محذرةً من العواقب التي قد تنجم عن هذه القرارات.