وزيرة التضامن الاجتماعي تحتفل بذكرى مئة عام على تأسيس مؤسسة روز اليوسف الصحفية

احتفالية مئوية روز اليوسف بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي
شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في الاحتفال الذي نظمته مؤسسة “روز اليوسف” بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها. شهدت الفعالية حضور عدد كبير من الوزراء والإعلاميين والفنانين، بما في ذلك المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والأستاذة هبة الله صادق رئيسة المؤسسة.
فخر تاريخي: الاحتفال بمسيرة 100 عام
أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها البالغة بمشاركة هذا الحدث التاريخي الذي يسلط الضوء على مسيرة مؤسسة “روز اليوسف”. وأكدت أن المؤسسة التي أسستها السيدة فاطمة اليوسف، المعروفة بـ “روز اليوسف”، لعبت دورًا بارزًا في تغيير المشهد الصحفي والفكري في الوطن العربي عبر قرن من الزمن.
دور روز اليوسف في الصحافة العربية
تعتبر “روز اليوسف” من أولى المجلات التي أسستها سيدة في العالم العربي، حيث تحملت السيدة فاطمة اليوسف تحديات متعددة، مؤمنة بقوة الكلمة وفعاليتها في إحداث التغيير. وقد قادت مظاهرة حاشدة في ثورة 1919 دعمًا للزعيم سعد زغلول، مما يبرز روح الوطنية والإقدام التي تمتاز بها.
زيادة الدور السياسي والوطني للمجلة
أُصدِر العدد الأول من مجلة “روز اليوسف” في 26 أكتوبر 1925، وكانت تعتبر مطبوعة فنية وأدبية قبل أن تتحول إلى صوت سياسي جريء. وقد واجهت المجلة صعوبات عدة، بما في ذلك فترات من الاعتقالات بسبب انتقادها للسلطات، حيث أصبحت في عام 1936 أول امرأة سياسية تُسجن في التاريخ الشرقي.
مؤسسة في قلب التحديات الوطنية
طوال تاريخها، كانت “روز اليوسف” اعتبرت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من قضايا الوطن، حيث ساهمت في دعم الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973 وبرزت كمرجع وطني يعكس تطلعات الشعب المصري.
الالتزام بحقوق المرأة وقضايا العدالة الاجتماعية
لم تتوانَ “روز اليوسف” عن الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها، شجعت النساء على قيادة الحوار السياسي والاجتماعي، وكان بإمكانها أن تكون منبرًا للأصوات النسائية المبدعة وملهمة للعديد منهن.
أهمية الاحتفال بمئوية روز اليوسف
يمثل احتفال المؤسسة بمئويتها تجسيدًا لتاريخ حافل من الإنجازات في مجال الصحافة والفكر، ويعكس كذلك التزامها بمسألة تمكين المرأة في المجتمع. وأوضحت وزيرة التضامن أنه مع تقدم مصر نحو عصر جديد من العدالة الاجتماعية وتمكين المرأة، يعكس هذا الاحتفال أيضًا التحدي التاريخي الذي واجهته السيدة فاطمة اليوسف في تأسيسها لهذا الصرح.
شكر وتقدير للرواد في تاريخ الصحافة
اختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بتقديم الشكر للرواد المؤسسين للمجلة وللأجيال المتعاقبة من الصحفيين الذين حافظوا على إرث “روز اليوسف”. وتعبيراً عن وفائها لتاريخها، أشارت إلى أن المجلة ستظل منارة للحرية والجرأة في عالم الصحافة.