رئيس صربيا يعتبر حادث إطلاق النار أمام البرلمان هجومًا إرهابيًا

منذ 2 ساعات
رئيس صربيا يعتبر حادث إطلاق النار أمام البرلمان هجومًا إرهابيًا

حادث إطلاق نار أمام البرلمان الصربي: تفاصيل الهجوم الإرهابي

في مشهد مأساوي حدث اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن حادث إطلاق النار الذي شهدته بلغراد وأسفر عن إصابة شخص واحد، يُعتبر “هجومًا إرهابيًا”. يأتي هذا الحادث في ظل استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد منذ عدة أشهر.

تصريحات الرئيس بعد الحادث

خلال مؤتمر صحفي عقب وقوع الحادث، وصف فوتشيتش الهجوم بأنه “عمل إرهابي بشع” استهدف المواطنين والممتلكات العامة، وأكّد أن هذا الهجوم خلق حالة من الخطر العام. وأشار أيضًا إلى أن التقييم القانوني النهائي سيتم إصداره من قبل مكتب الادعاء المختص، وفقًا لتقرير نشرته منصة “البلقان” الإخبارية.

الإصابات وأصوات الرصاص

الأخبار المحلية أفادت بأن الشخص المصاب يعاني من إصابات خطيرة ويخضع حاليًا لعملية جراحية. وقد تم تداول مقاطع فيديو عبر منصة “إكس”، تُظهر أصوات إطلاق نار ودخان أسود يتصاعد من الخيام التي أُقيمت أمام مبنى البرلمان.

الاحتجاجات الطلابية ودورها في السياق

تعود الخيام التي شهدت الحادث إلى أنصار الرئيس فوتشيتش، الذين أقاموا معسكراً أمام البرلمان لمواجهة الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة ضد الحكومة. تمثل هذه المظاهرات أكبر موجة احتجاجات شهدتها البلاد منذ الإطاحة بنظام سلوبودان ميلوشيفيتش في العام 2000، وقد بدأ النشاط الاحتجاجي في نوفمبر الماضي بعد حادث مأساوي في محطة قطار بمدينة نوفي ساد أدى لوفاة 16 فردًا، بينهم أطفال، مما أثار الكثير من الغضب ضد الحكومة.

ردود الفعل والاعتقالات

أشار فوتشيتش إلى أن الشخص الذي نفذ الهجوم هو متقاعد من بلغراد، وتم اعتقاله في الحال. ولفت إلى أن هذا الحادث لم يكن مفاجئًا، مشددًا على أن هناك العديد من الدعوات للتحريض على العنف التي قد تكون وراء وقوعه.

خطط الاحتجاجات القادمة

وفي مقابل هذا الحادث، أكد منظمو الاحتجاجات الطلابية عزمهم على تنظيم مظاهرة جديدة كبيرة في 31 أكتوبر الجاري، مع التأكيد على أن حركتهم “لم ولن تسلك طريق العنف”، وفقًا لبيان نشر عبر منصة “إكس”.

يبقى الأمل في أن تُسفر هذه التحركات عن تغيير إيجابي في النظام الحكومي، ويستمر المواطنون في دعواتهم للوقوف ضد العنف والفساد.


شارك