هبوط أسعار النفط بسبب التوترات التجارية وزيادة فائض المعروض

تراجع أسعار النفط مع تصاعد التوترات التجارية
شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء في السوق الآسيوية، حيث تستمر الضغوط الناتجة عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تحذيرات وكالة الطاقة الدولية من وجود فائض وشيك في المعروض العالمي من النفط.
انخفاض العقود الآجلة للنفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 62.26 دولار للبرميل، فيما سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط أيضًا انخفاضًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 58.18 دولار للبرميل. وتبقى هذه الأسعار قرب أدنى مستوياتها خلال خمسة أشهر، تحت تأثير التهديدات الأخيرة من الحكومة الأميركية بفرض تعريفات جديدة على الصين, مما أعاد إلى الأذهان المخاوف من أن حربًا تجارية محتملة قد تؤدي إلى إضعاف الطلب العالمي على النفط.
الضغوط الناتجة عن البيانات الاقتصادية الصينية
تواصلت الضغوط على أسعار النفط أيضًا نتيجة للبيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت من الصين، مما يشير إلى استمرار التباطؤ في النمو في أكبر مستورد عالمي للنفط. جاءت هذه البيانات لتزيد من الشعور بالقلق بين المستثمرين والمهتمين بأسواق النفط.
تحذيرات وكالة الطاقة الدولية
في تقريرها الأخير، حذرت وكالة الطاقة الدولية من احتمال وجود فائض في المعروض قد يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2026، وهو تقدير أعلى من توقعاتها السابقة. وقد عزت الوكالة ذلك إلى زيادة الإنتاج، ولا سيما من قِبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وضعف نمو الطلب العالمي. كما خفضت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب لعامي 2025 و2026.
اختلاف التوقعات بين أوبك ووكالة الطاقة الدولية
يُذكر أن تقرير وكالة الطاقة الدولية جاء متعارضًا مع تقرير منظمة أوبك الصادر مطلع الأسبوع الجاري، والذي توقع نموًا في الطلب بما لا يقل عن ضعف توقعات وكالة الطاقة. وقد استمرت أوبك في زيادة إنتاجها بشكل تدريجي هذا العام بعد إنهاء خفض إنتاج استمر لمدة عامين، مما أثار مخاوف جديدة حول تفاقم فائض المعروض في السوق، خاصة في ظل تباطؤ الطلب.
تداعيات التهديدات التجارية الأمريكية
هذا الأسبوع، زادت الضغوط على أسعار النفط بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 100% على الواردات الصينية، وهو الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة من قبل بكين، التي أكدت على استعدادها للرد على أي تصعيد في التوترات التجارية. كل هذه العوامل تشير إلى حالة من عدم اليقين في أسواق النفط العالمية.
المصدر: أ ش أ