قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزز استراتيجياتها العسكرية في حي الشيخ جراح بالقدس
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح: قيود مشددة على حركة المواطنين
في استمرار للتوترات المستمرة في مدينة القدس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إجراءاتها العسكرية على حي الشيخ جراح، مما أدى إلى مجموعة من القيود على حركة المواطنين في المنطقة. حيث قامت هذه القوات بنصب نقاط تفتيش عدة ومنعت السكان من التحرك بحرية، مما أثّر بصورة كبيرة على حياتهم اليومية.
اقتحام المستوطنين للموقع الديني وسط إجراءات أمنية مشددة
تزامن مع وجود قوات الاحتلال، اقتحم عدد من المستوطنين الموقع المعروف باسم قبر شمعون الصديق لأداء طقوسهم الدينية. وقد أسفر هذا الاقتحام عن إنشاء حفل داخل خيمة كبيرة قرب الموقع، حيث تم الفصل بين الرجال والنساء في خيمة مخصصة لذلك، وذلك في ظل الاحتلال المشدد المحيط بالحي الذي شهد زيادة في الحواجز العسكرية.
اتهامات بمحاولة تكريس الاستعمار عبر المزاعم الدينية
أصدرت محافظة القدس بيانًا شديد اللهجة أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل المزاعم الدينية كذريعة لفرض المزيد من القيود على السكان المحليين، كذلك لإتاحة الفرصة للمستوطنين لاقتحام المنطقة بحرية. وقد أكدت المحافظة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى ترسيخ وجود الاستعمار في قلب الحي، والتي تضع تهديدًا كبيرًا على الهوية التاريخية والاجتماعية للمنطقة.
الفلسطينيون يدحضون الادعاءات الإسرائيلية حول الموقع التاريخي
في سياق الحديث عن الموقع، أكدت محافظة القدس أن المزاعم الإسرائيلية بشأن قبر شمعون الصديق تفتقر إلى أي أساس تاريخي أو أثري. إذ أشاروا إلى أن المنطقة كانت تعرف في السابق باسم مغارة الشيخ صديق السعدي، وكانت تستخدم لأغراض روحية واجتماعية منذ القرن الثامن عشر. كما أضافت المحافظة أن الادعاءات الإسرائيلية لا تدعمها أية وثائق تاريخية أو أدلة أثرية موثوقة.
دعم الموقف الفلسطيني من قبل اليونسكو والقرارات الدولية
ختامًا، شددت المحافظة على أهمية الرواية التاريخية الفلسطينية التي تستند إلى وثائق قانونية وصكوك. وقد دعمت هذه الرواية من قبل اليونسكو وقرارات الأمم المتحدة، مما يعكس الحاجة الملحة لحماية حقوق السكان الأصليين في القدس ورفض السياسات الاستعمارية التي تهدف إلى تهجيرهم.