قمة تاريخية لمصر وأوروبا في بروكسل اليوم بحضور الرئيس السيسي

قمة تاريخية بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل
تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشارك مصر اليوم الأربعاء في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي تُعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. تمثل هذه القمة حدثًا تاريخيًا حيث تعد الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهي تتويج لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الذي تم إطلاقه رسميًا في مارس من العام الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة.
خطوة نحو شراكة استراتيجية متكاملة
تأتي هذه القمة في إطار دعم وتحويل العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي من تعاون محدود إلى شراكة استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد. حيث تُعتبر فرصة لتعزيز التعاون المستدام بين الطرفين في مجالات السياسة، الاقتصاد، الأمن، والهجرة.
أهداف القمة وسبل التعاون
تركز القمة على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بهدف ترسيخ الاستقرار والازدهار المشترك. ويأتي ضمن الأهداف الرئيسية للقمة:
- تعزيز الاستقرار الاقتصادي وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ودمج مصر في مسار التحول الصناعي والابتكار.
- توسيع نطاق التجارة والاستثمارات، مستفيدين من الاتفاقيات الحالية مثل اتفاقية الشراكة الأوروبية المصرية لتحسين الدخول للأسواق.
- تنسيق السياسات في قضايا الهجرة والتنقل، حيث تعتبر مصر بوابة استراتيجية للحركة في منطقة البحر المتوسط، مما يستدعي تعاونًا أعمق مع بروكسل.
- معالجة القضايا الأمنية الإقليمية والتحديات الجيوسياسية، بما في ذلك الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وتأمين البحر المتوسط لمواجهة التطرف والتهديدات العابرة للحدود.
- دعم التنمية البشرية والديموغرافية، والتي تعتبر عنصرًا أساسيًا في الشراكة الاستراتيجية.
إطار مؤسسي دائم للتعاون
من المتوقع أن تسفر هذه القمة عن إنشاء إطار مؤسسي دائم للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، يتضمن آليات للتشاور المنتظم، وتنفيذ مشاريع مشتركة، ومبادرات استثمارية تحقق نتائج ملموسة.
إن الاجتماع الأول من نوعه هذا يُعد علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية الأوروبية، مما يعكس التزام الجانبين بتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة وتحسين ظروف الحياة لمواطنيهما.