الأمم المتحدة تطالب بتعزيز الجهود العالمية لوقف العنف المستمر في دارفور

منذ 3 ساعات
الأمم المتحدة تطالب بتعزيز الجهود العالمية لوقف العنف المستمر في دارفور

الأمم المتحدة تدعو لجهود دولية عاجلة لوقف العنف في دارفور

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تعزيز الجهود العالمية لوقف أعمال العنف المستمرة في دارفور، مشيراً إلى تصاعد الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خاصة في ولاية شمال دارفور. يحاول المكتب وشركاؤه استجابة الوضع بما يتناسب مع إمكانية الوصول إلى المتضررين.

النازحون من الفاشر: مأساة إنسانية متفاقمة

وبحسب ما أفادت به تقارير مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد التقى فريق من مكتب أوتشا بعدد من العائلات النازحة في بلدة طويلة خلال زيارته الحالية. هربت هذه العائلات لأربعة أيام مشياً على الأقدام هربًا من العنف المتفشي في مدينة الفاشر، التي تعد عاصمة الولاية المحاصرة، والتي تبعد بحوالي 50 كيلومتراً عن طويلة.

خلال يومين فقط، وصلت نحو 350 عائلة – معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن – في حالة إنسانية صعبة، حيث تعرض بعضهم للإصابات أثناء الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وقد أصيب القلق بشأن المفقودين من الشباب الذين فروا مع هذه المجموعات، مما يثير مخاوف جدية حول سلامتهم.

الأزمات الإنسانية تتزايد في بلدة طويلة

أفاد المكتب بأن بلدة طويلة تأوي حالياً أكثر من 600 ألف نازح من الفاشر والمناطق المحيطة، حيث تعاني العديد من هذه العائلات من نقص شديد في المأوى والغذاء والمياه الصالحة للشرب. في حين أن جهود المكتب والشركاء لتقديم الطعام والرعاية الطبية الأساسية قد بدأت، إلا أن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.

القبضة العسكرية تتسبب في معاناة المدنيين

تستمر الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين في مدينة الفاشر، حيث شنت قصفاً عنيفاً على أجزاء وسط المدينة، مما يعرض آلاف المدنيين للخطر في إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، نزح أكثر من 109 آلاف شخص عبر 127 موقعاً، في وضع إنساني خطير، حيث يعاني معظمهم من نقص الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية، مما أدى لإغلاق العديد من المطابخ المجتمعية بسبب نفاد الإمدادات.

نداء عاجل لتحسين الوضع الإنساني

جدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على ضرورة رفع الحصار المفروض على الفاشر بشكل فوري، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يرغبون في الفرار، وكذلك للعمال الإنسانيين الذين يسعون لتقديم المساعدات اللازمة لمن هم في حاجة ماسة.

كرر مكتب “أوتشا” أيضاً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين والبنية التحتية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين دون أي عوائق.


شارك