ارتفاع طفيف في سعر الذهب مع انتظار بيانات التضخم الأمريكي ومفاوضات التجارة

ارتفاع طفيف في أسعار الذهب يدعمها توقعات خفض الفائدة
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تداولات الأسواق الآسيوية اليوم الإثنين، حيث ساهمت التوقعات المتزايدة حول خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة في دعم هذا الصعود. يتطلع المستثمرون إلى صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة ومحادثات التجارة المرتقبة بين أمريكا والصين، والتي قد تحدد اتجاه الأسواق في الأيام القادمة.
أداء الذهب في الأسواق
حقق المعدن الثمين ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، ليصل إلى 4264.49 دولار للأوقية. وهذا يأتي عقب تكبده خسائر حادة يوم الجمعة الماضي، حيث تعرض لانخفاض بنسبة 1.8%، وهو الانخفاض الأكبر الذي يشهده منذ منتصف مايو. رغم هذا الانخفاض، لا يزال الذهب يسجل أفضل أداء أسبوعي له منذ أبريل الماضي، عندما بلغ سعره مستوى قياسيًا عند 4378.69 دولار للأوقية.
التحليل الفني والتنبؤات المستقبلية
على صعيد العقود الآجلة، ارتفعت أسعار الذهب لشهر ديسمبر بنسبة 1.5% لتصل إلى 4280.30 دولار للأوقية. وبشكل عام، شهد الذهب زيادة تزيد عن 60% منذ بداية هذا العام، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها التوترات الجيوسياسية وزيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى عمليات الشراء من قِبل البنوك المركزية، والتحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي، وزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة.
تأثير التصريحات السياسية على السوق
تجدر الإشارة إلى أن الذهب شهد انخفاضًا حادًا يوم الجمعة الماضي نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أكد خلالها أن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 100% على السلع الصينية “لن تكون مستدامة”. وأبدى ترامب استعداده للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، مما زاد من التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهمات.
توقعات مستقبلية من خبراء السوق
توقع بنك “إتش إس بي سي” أن تصل أسعار الذهب إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، بسبب المخاطر المتزايدة ودخول مستثمرين جدد إلى السوق. ويعكس ذلك ثقة الخبراء في قدرة الذهب على مواجهة التقلبات الاقتصادية والسياسية.
تغيرات في المعادن النفيسة الأخرى
في سياق متصل، شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية لتصل إلى 52.08 دولار للأوقية، بعد تراجع كبير قدر بـ 4.4% في الجلسة السابقة، وهو أكبر تراجع لها منذ أوائل أبريل. كما سجل كل من البلاتين والبلاديوم انخفاضات أيضًا، حيث تراجع البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 1591.55 دولار، بينما هبط البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1467.16 دولار للأوقية.
بهذا، تستمر المخاوف والتوترات العالمية في التأثير على تحركات الأسواق، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم لأي مؤشرات جديدة قد تحدد مسار الاستثمارات في المعادن النفيسة.