باكستان وأفغانستان يعلنان تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وسط جهود دبلوماسية في قطر

تمديد الهدنة بين باكستان وأفغانستان لتهدئة التوترات الحدودية

أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في باكستان بأن إسلام آباد وكابول قد اتفقتا على تمديد الهدنة المؤقتة بينهما. تأتي هذه الخطوة في ظل محاولة للحد من التوترات التي نشأت على الحدود، بعد أسابيع من المواجهات العنيفة.

الهدنة وبدء المحادثات العليا

وفقًا لتصريح المصدر، الذي تحدث لصحيفة (دون) الباكستانية، فقد تم تمديد الهدنة بطلب من حركة طالبان الأفغانية، وذلك حتى انتهاء المفاوضات المقررة في الدوحة، عاصمة قطر. ومن المتوقع أن تتم المحادثات الرفيعة المستوى بين الجانبين يوم السبت القادم.

تسلسل المواجهات والموقف العسكري

كانت المواجهات الحدودية قد تفجرت في 11 أغسطس، حينما هاجمت القوات الأفغانية مواقع باكستانية غير مبررة، مما أسفر عن مقتل 23 جنديًا باكستانيًا ونحو 200 مقاتل من طالبان. وفي رد فعل على ذلك، قام الجيش الباكستاني بشن غارات دقيقة على أهداف داخل ولايتي قندهار وكابول.

تصريحات وزارة الخارجية الباكستانية

في مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقات علي خان، أن باكستان تسعى بجدية لحل “القضية المعقدة ولكن القابلة للحل” المتعلقة بالصراعات الحدودية. وأشار إلى أهمية الحوار والدبلوماسية في تطوير العلاقات بين الدولتين.

آمال باكستان في الاستقرار الأفغاني

عبر خان عن رغبة بلاده في رؤية أفغانستان مزدهرة وآمنة ومتصلة إقليميًا، مشددًا على ضرورة اتباع حكومة طالبان خطوات ملموسة لمنع استخدام الأراضي الأفغانية في الأعمال الإرهابية. كما أشار إلى أن باكستان أعربت عن مخاوفها المتكررة بشأن أنشطة المسلحين الذين يعملون من داخل أفغانستان.

تصاعد التوترات وتبادل الاتهامات

يأتي تمديد الهدنة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين باكستان وأفغانستان، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك السيادة. في ظل هذه الأجواء، تستمر العمليات العسكرية الباكستانية ضد الجماعات المسلحة المتواجدة داخل الأراضي الأفغانية.