الناتو يعزز إمدادات الأسلحة لأوكرانيا في ظل تراجع الدعم الغربي

توغل الطائرات الروسية واختبار ردود فعل الناتو

تزايدت المخاوف في الأوساط السياسية والعسكرية بعد سلسلة من عمليات التوغل بطائرات بدون طيار وانتهاكات المجال الجوي بواسطة الطائرات الحربية الروسية. يُعتقد أن هذه التصرفات قد تكون جزءًا من خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاختبار مدى كفاءة ردود الأفعال الدفاعية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).

اجتماع وزراء دفاع الناتو لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

في إطار جهود تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، يجتمع وزراء دفاع حلف الناتو اليوم الأربعاء. هذا الاجتماع يأتي في وقت تعاني فيه أوكرانيا من انخفاض حاد بنسبة 43% في المساعدات العسكرية من حلفائها الغربيين خلال شهري يوليو وأغسطس، مقارنة بالنصف الأول من العام.

دعوات لرفع قيود استخدام المعدات العسكرية

سيتم أيضًا مناقشة اقتراح الأمين العام لحلف الناتو لرفع القيود عن استخدام الطائرات والمعدات العسكرية الخاصة بالناتو، مما سيمكن الأعضاء من الدفاع بشكل أكثر فعالية عن الحدود الشرقية للحلف والمعرضة للتهديدات من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا.

أزمة المساعدات والاقتصاد الأوروبي

ذكرت بعض المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في شراء أسلحة أمريكية لأوكرانيا بموجب اتفاقيات جديدة، بينما تواجه دول مثل إيطاليا إشكاليات اقتصادية قد تعرقل انخراطها في دعم أوكرانيا. ورغم تلك المصاعب الاقتصادية، فإن الاستجابة للدعم الدفاعي تعد ضرورة ملحة لتفادي سقوط أوكرانيا، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى زيادة الإنفاق العسكري.

أولويات أوكرانيا في ساحة المعركة

تركز أوكرانيا جهودها على دعم المجهود الحربي في الصفوف الأمامية وحماية المدن والبنية التحتية الحيوية. ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الدولية لضمان سلامة البلاد في مواجهة التهديدات الروسية.

عملية “الحارس الشرقي” لحماية المجال الجوي

أطلق الناتو عملية دفاع جوي تُسمى “الحارس الشرقي”، بعد الحوادث الأخيرة من اختراق الطائرات الروسية للمجال الجوي البولندي. تهدف هذه العملية إلى تعزيز الدفاعات الجوية على طول الجناح الشرقي للناتو، والذي يتضمن كلًا من منطقة بحر البلطيق والحدود البولندية الأوكرانية.

تحديات جديدة أمام حلف الناتو

من جهة أخرى، يواجه حلف الناتو تحديات جديدة تتطلب منه إعادة تقييم استراتيجياته في مواجهة هذه الأوضاع المتسارعة. يعمل القادة العسكريون على إيجاد حلول فعّالة لتعزيز الكفاءة الدفاعية والتصدي للتهديدات المستقبلية، خاصة في ظل الأوضاع المتقلبة في المنطقة.