دبلوماسيون أوروبيون يؤكدون ضرورة الحفاظ على الضغط على إسرائيل حتى تلتزم باتفاق غزة
قلق أوروبي من آثار خطة ترامب للسلام على غزة
عبر دبلوماسيون ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي عن مخاوفهم حيال التبعات المحتملة لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمتعلقة بقطاع غزة. حيث اعتبر هؤلاء أن تخفيف الضغوط المفروضة على إسرائيل قد يعيق الجهود نحو تحقيق السلام العادل والدائم.
دعوات للحفاظ على الضغط الدبلوماسي
في تصريحات أدلى بها مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، أعربوا عن ضرورة استمرارية الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية حتى يتسنى تحقيق العدالة والمحاسبة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني وتدمير قطاع غزة. ويعتبرون أن إطلاق سراح الرهائن يمثل “خطوة أولى” نحو إنهاء الصراع المستمر منذ عامين، ولكنه ليس كافيًا بمفرده.
المسؤولون يطالبون بتنفيذ الالتزامات
أكد أحد المسؤولين الأوروبيين أنه ينبغي على إسرائيل الالتزام بكافة بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن العدالة والمساءلة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من أي عملية سلام. واستنكروا ما حدث من قتل للمدنيين، مشددين على ضرورة عدم تجاهل مؤشرات الفظائع التي تعرض لها الأبرياء في غزة.
انقسام سياسي داخل أوروبا بشأن الحرب
يشير التقرير إلى أن الانقسام حول المواقف من الحرب قد أدى إلى تفاقم الخلافات السياسية بين دول أوروبا. على سبيل المثال، قادت فرنسا جهود الاعتراف بدولة فلسطين في حين اقترحت المفوضية الأوروبية فرض عقوبات على إسرائيل، غير أن أعضاء الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق حول تنفيذ تلك العقوبات.
الاتحاد الأوروبي يطالب بدور فعال في عملية السلام
على الجهة الأخرى، يبرز مسؤولون أوروبيون أهمية أن يكون للاتحاد دور فعّال في المرحلة المقبلة من عملية السلام التي يشرف عليها ترامب. حيث يأملون بالمشاركة في “مجلس السلام” المقترح الذي يهدف لإدارة غزة، مؤكدين أن أوروبا ليست مجرد ممول، بل ينبغي أن تكون الوسيط النزيه كما كانت دائمًا.
قمة بروكسل تبحث التطورات الراهنة
يُتوقع أن تعقد قمة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 23 أكتوبر، حيث سيناقش قادة الاتحاد تطورات الوضع في غزة وكذلك الإمكانية لمراجعة مواقفهم تجاه العقوبات المقترحة على إسرائيل. تأتي هذه النقاشات في سياق الدعوات المستمرة للإبقاء على الضغوط حتى يتم تنفيذ الاتفاقات بالكامل وتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
