فرنسا تعبر عن امتنانها لمساهمة مصر في التوصل لقرار وقف إطلاق النار في غزة

فرنسا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعبر عن تقديرها لدور مصر

رحبت فرنسا بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم خلال قمة شرم الشيخ للسلام. وأعربت عن تقديرها للدور المحوري الذي لعبته مصر في الوساطة لإنجاح هذا الاتفاق، الذي يمثل خطوة هامة نحو استقرار المنطقة.

تصريحات الخارجية الفرنسية حول جهود الدبلوماسية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، أن الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نويل بارو قد شاهدا مراسم توقيع خطة السلام. وأعرب كونفافرو عن شكر فرنسا لمصر على جهودها الدؤوبة، مما ساهم في الوصول إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يعتبر تطورًا إيجابيًا للغاية.

أهمية المساعدات الإنسانية وإطلاق السراح

شدد المتحدث على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع ودون عوائق، مؤكدًا أن فرنسا تقدر أيضًا الإفراج عن 20 رهينة كانوا محتجزين لدى حركة حماس. وتدعو باريس أيضًا إلى تسليم رفات من توفوا أثناء احتجازهم، في خطوة تعكس الالتزام بحقوق الإنسان.

إعادة الإعمار ودور فرنسا في الاستقرار الإقليمي

أوضح كونفافرو أن مؤتمر شرم الشيخ يمثل استمراراً للجهود التي بدأت خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في 9 أكتوبر في وزارة الخارجية الفرنسية. حيث تم مناقشة ملامح ما بعد الحرب، بما في ذلك إعادة الإعمار، وتعزيز الأمن، وإعادة هيكلة الإدارة الفلسطينية.

الالتزام بدعم المهام الأوروبية المشتركة

أشار كونفافرو إلى التزام فرنسا بدعم جهود الاستقرار في المنطقة، من خلال تعزيز دور بعثتين أوروبيتين متواجدتين في فلسطين. وهما بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة المدنية الفلسطينية وبعثة المساعدة الحدودية في معبر رفح، حيث تلعب فرنسا دوراً فعالاً في هاتين البعثتين.

المبادرات الدبلوماسية الفرنسية-السعودية

في إطار تعزيز الحلول السياسية، قامت فرنسا بتكثيف تحركاتها الدبلوماسية، منها المبادرة الفرنسية-السعودية التي تهدف إلى إحياء حل الدولتين. وظهرت هذه المبادرة في “إعلان نيويورك” الذي صدر في سبتمبر الماضي والذي طرح عدة دعوات إلى نزع سلاح حركة حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية مع تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.

دعوة لعهد جديد من السلام

اختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن فرنسا تسعى من خلال مشاركتها في صياغة رؤية “لليوم التالي” التي حصلت على تأييد واسع من الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إحياء آفاق سلام دائم قائم على حل الدولتين.

بدوره، وصف الرئيس ماكرون يوم توقيع الاتفاق، عبر منشور له على منصة “إكس”، بأنه “تاريخي”، مشيرًا إلى أنه يوم مميز للرهائن وعائلاتهم وللشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ودعا الجميع للاستعداد للخطوة التالية نحو السلام.