الرئيس السيسي يعلن أن اتفاق شرم الشيخ أنهى مرحلة مؤلمة في تاريخ البشرية

السيسي يشيد باتفاق شرم الشيخ لإحلال السلام في غزة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن اتفاق شرم الشيخ الذي تم توقيعه لإنهاء الحرب في غزة يمثل خطوة تاريخية نحو إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع الاتفاق في مدينة شرم الشيخ، حيث حضر اللقاء عدد من قادة العالم، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
دعوة للتعاون من أجل السلام
وفي كلمته، رحب الرئيس السيسي بالحاضرين وأشاد بالدور الحيوي الذي لعبته القيادة الأمريكية في تحقيق هذا الإنجاز، قائلاً: “لقد أثبتم أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما إنهائها.” كما دعا الزعماء العالميين إلى الانضمام إلى مساعي السلام وإعادة بناء الثقة بين شعوب المنطقة.
تاريخ مصر في جهود السلام
أشار السيسي إلى التاريخ الطويل لمصر في السعي نحو السلام، مستذكرًا زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس قبل نحو نصف قرن، والتي كانت بداية عهد جديد للسلام في المنطقة. وبهذا السياق، أكد أهمية العدالة والمساواة كركيزة أساسية لتحقيق السلام المستدام.
الآفاق المستقبلية واستعادة الأمل
تحدث الرئيس السيسي عن الدور الذي يلعبه الفلسطينيون في تحديد مستقبلهم، مشددًا على حقهم في حياة حرة وكريمة. كما أعرب عن رغبته في رؤية شرق أوسط مزدهر يتعاون فيه جميع شعوب المنطقة لتحقيق الأمن والازدهار.
تقدير للجهود الأمريكية والدولية
في السياق نفسه، أعرب السيسي عن تقديره للجهود الأمريكية والتركية والقطرية في دعم عملية السلام، معبرًا عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية لعهد جديد. كما أعلن عن نية مصر استضافة مؤتمر لإعادة الإعمار في غزة، مؤكدًا على أهمية توفير سبل العيش للفلسطينيين كجزء من عملية السلام.
رسالة إلى الشعوب: السلام خيار استراتيجي
اختتم السيسي كلمته بدعوة شعب إسرائيل إلى التعاون من أجل تحقيق السلام الدائم، مشددًا على أن الاستقرار يتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف. كما أعلن عن قُرب منح الرئيس ترامب “قلادة النيل” كعلامة تقدير للجهود التي بذلها في تعزيز السلام.
تعتبر هذه اللحظة بمثابة فرصة تاريخية لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتمثل بداية جديدة في العلاقات بين الشعوب في ظل الاحترام المتبادل والعدالة والحرية.