سفير عمان في القاهرة يثني على الريادة المصرية في استضافة قمة السلام بشرم الشيخ

سلطنة عمان تبرز دور مصر في قمة السلام
أعرب السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر، عن تقدير السلطنة العميق لمصر، قيادةً وشعبًا، لما تقدمه من جهود في استضافة قمة السلام بمدينة شرم الشيخ. القمة، التي ترأسها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهدت التوقيع على اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، الأمر الذي يحمل أهمية استراتيجية لمنطقة مليئة بالتوترات.
أهمية اتفاق إنهاء الحرب
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد السفير الرحبي على أن هذا الاتفاق له أهمية بالغة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. حيث تعتبر حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة مشكلًا معقدًا يتطلب حلولًا فاعلة. وأكد أن مشاركة سلطنة عمان، بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، تعكس التزام السلطنة بمبدأ الحوار وسيلة لحل النزاعات، ورفضها القاطع للحرب، التي تؤدي إلى المزيد من الدمار والمعاناة.
الضمانات وآفاق السلام
كما أشار السفير الرحبي إلى أن الضمانات الواضحة والملزمة تمثل جوهر أي اتفاق ممكن، محذرًا من أن غياب هذه الضمانات قد يؤدي إلى عودة الأوضاع إلى المربع الأول، مما يهدد الجهود المبذولة سابقًا. وأعرب عن أمله في أن يسهم الحضور الدولي والزخم الأممي المحيط بهذه القمة في تحقيق التنفيذ الفعلي للاتفاق.
أهمية التعاون الإقليمي والدولي
وأشاد الرحبي ببذل كل من مصر وقطر جهودهما الكبيرة في مسار التفاوض، مبرزًا أيضًا الضغط السياسي الذي مارسته الإدارة الأمريكية من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية. وقد وصف هذه الجهود بأنها تحمل مؤشرات إيجابية على إمكانية بناء سلام دائم ومُستدام.
الرغبة العالمية في السلام والاستقرار
وفي ختام تصريحاته، أكد السفير الرحبي أن المشاركة الواسعة من الأطراف الدولية في قمة شرم الشيخ تعكس رغبة المجتمع الدولي في تحقيق السلام والاستقرار. كما أشار إلى أن الصمت وازدواجية المعايير، فضلًا عن الدعم غير المشروط لإسرائيل، كانت عوامل رئيسية في إطالة أمد الصراع.