شيخ الأزهر يؤكد للسفير السويدي في مصر أن الإساءة للمقدسات الدينية ليست حرية

منذ 2 ساعات
شيخ الأزهر يؤكد للسفير السويدي في مصر أن الإساءة للمقدسات الدينية ليست حرية

لقاء شيخ الأزهر بالسفير السويدي الجديد: تعزيز قيم التسامح في مواجهة الإساءة

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، السفير داج بولين دانفليت، السفير السويدي الجديد في مصر. جاء اللقاء في سياق تبادل وجهات النظر حول قضايا حساسة تتعلق بالعلاقات الدينية والثقافية بين المجتمعات.

الإساءة إلى القرآن الكريم: تحديات تواجه المجتمعات

خلال اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الطيب عن استيائه من الجرائم التي استهدفت القرآن الكريم، والتي وقعت في السويد وبعض الدول الأخرى خلال السنوات الأخيرة. وأكد أن مثل هذه الأفعال تثير مشاعر ملياري مسلم حول العالم، فهي تعد انتهاكًا لقدسية النصوص الدينية. وشدد على أهمية اتخاذ تدابير فعالة لمنع تكرار هذه الحوادث، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إضفاء صفة الشرعية على الإساءة للمقدسات تحت ذريعة “حرية التعبير”.

حرية الرأي vs. الإساءة للأديان

تساءل فضيلة الإمام مستنكرًا: “ما العلاقة بين حرية الرأي والإساءة للأديان والكتب المقدسة؟” وأوضح أن هذه الأفعال تتسبب في نشر الكراهية وتدمر القيم الإنسانية، مؤكدًا ضرورة قيام الحكومات بوضع قوانين صارمة تنظم هذا الشأن وتمنع الانتهاكات.

السفير السويدي: احترام الأديان وتعزيز التعايش

من جانبه، أعرب السفير السويدي عن تقديره لجهود شيخ الأزهر في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الثقافات. وأكد أن الشعب السويدي يحترم جميع الأديان، ويتطلع إلى تعزيز التعاون بين المجتمعين المسلم والسويدي. كما أشار إلى أن المسلمين يشكلون نحو 10% من سكان السويد، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السويدي.

التطلعات المستقبلية: نحو عالم أكثر سلاماً

في ختام اللقاء، أعرب السفير السويدي عن أمله في أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل، مؤكدًا التزامه ببناء جسور التواصل وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأديان. ويظل الحوار المستمر بين المؤسسات الدينية والسياسية أمرًا حيويًا لتحقيق عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا.


شارك