تحديات المياه وتغير المناخ في مصر وقبرص: آثار سلبية مشتركة تؤثر على البلدين

اجتماع وزاري بين مصر وقبرص لبحث تحديات المياه
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في مصر، بالأستاذ الدكتور ستافروس مالاس، رئيس معهد قبرص (CyI)، في إطار جهود تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المائية. يعد معهد قبرص مؤسسة بحثية وتعليمية غير ربحية، يهدف إلى تطوير المعرفة العلمية والتكنولوجية بقضايا العصر.
تحديات المياه وتغير المناخ
أوضح الدكتور سويلم خلال الاجتماع أن هناك تشابه كبير في التحديات التي تواجه مصر وقبرص فيما يتعلق بإدارة المياه، وخاصة التأثيرات السلبية الناتجة عن تغير المناخ. وأكد على ضرورة تفعيل مبادئ الربط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، المعروفة بـ WEFE NEXUS، وذلك كخطوة أساسية لمواجهة هذه التحديات.
استغلال الموارد الطبيعية
أكد الوزير المصري على أهمية استغلال العناصر الطبيعية المتوفرة في المنطقة، مثل الشمس والرمال والمياه المالحة. تستهدف هذه المبادرات تمكين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للارتقاء بقدراتها في التعامل مع قضايا المياه والمناخ بشكل أكثر فعالية.
مجالات التعاون المستقبلي
تم خلال اللقاء البحث في مجالات التعاون المقترحة بين المركز القومي لبحوث المياه ومعهد قبرص. ومن ضمن هذه المجالات استخدام النماذج الرياضية لإدارة المياه والتنبؤ بالأمطار، إضافة إلى تطوير استراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ والاعتماد على تحلية المياه بالطاقة الشمسية لزيادة الإنتاج الغذائي. كما تم مناقشة سبل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، ودمج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية.
خطوات نحو مستقبل مستدام
تجسد هذه الاجتماعات والتعاونات أهمية التنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل الظروف البيئية القاسية. تأمل الدول في أن تحقق هذه الجهود نتائج ملموسة تساهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتعزز من الأمن الغذائي في المنطقة.