مئات الآلاف يعودون إلى منازلهم في اليوم الثالث من وقف النار في غزة

منذ 2 ساعات
مئات الآلاف يعودون إلى منازلهم في اليوم الثالث من وقف النار في غزة

عودة النازحين إلى غزة وسط الدمار

في مشهد مأساوي يعكس معاناة الشعب الفلسطيني، عاد مئات الآلاف من المواطنين النازحين إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، في خضم الركام والدمار الهائل الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع خلال العامين الماضيين.

طريق العودة محفوف بالمخاطر

وحسب التقارير الواردة من وكالة الأنباء الفلسطينية، سار النازحون على مدى 7 كيلومترات على الأقل على الأقدام عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، حيث إن العديد منهم يواجهون واقعا مؤلما يتمثل بعدم وجود بيوت يعودون إليها. يتميز شارع الرشيد الساحلي بكونه موقعا شهد العديد من المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال محاولة المواطنين للهروب من المناطق الأكثر تضررا في شمال القطاع إلى الجنوب.

إحصائيات مأساوية عن الضحايا

منذ السابع من أكتوبر 2023، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات إبادة جماعية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابة حوالي 170 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تم تسجيل حالات مجاعة أدت إلى فقدان 460 حياة، بينهم 154 طفلا.

تأثير النزوح الجماعي على السكان

وفقا لما أعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، بلغ عدد النازحين قسريا في قطاع غزة 1.9 مليون شخص منذ بدء الحرب، وتبين أن الغالبية العظمى من سكان القطاع قد نزحوا مرة واحدة على الأقل. هذه الأرقام تعكس الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها السكان في ظل الظروف الحالية.

أرقام مفزعة من الأمم المتحدة

في تحديثات الأمم المتحدة، تجاوز عدد النازحين من مدينة غزة منذ منتصف مارس الماضي مليون و200 ألف شخص، وفي 11 أغسطس، شنت القوات الإسرائيلية هجمات واسعة طالت أحياء المدينة، بما في ذلك استخدام روبوتات مفخخة وعمليات قصف مدفعي، مما دفع إلى تهجير قسري ضمن خطة لإعادة احتلال باقي أجزاء قطاع غزة.

خطر الإخلاءات القسرية

وفي تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، تم ذكر أن 88% من مساحة قطاع غزة، التي تبلغ حوالى 360 كيلومترا مربعا ويعيش فيها حوالي 2.3 مليون فلسطينى، تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، مما يزيد من معاناة السكان ويعزز من حدة الأزمة الإنسانية.


شارك