طالبان تعلن انتهاء العمليات العسكرية ضد باكستان في خطوة مفاجئة

تصاعد التوتر بين طالبان وباكستان على الحدود
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة طالبان عن انتهاء العملية التي أطلقتها ضد القوات الباكستانية على الحدود بين أفغانستان وباكستان، كاستجابة للغارات الجوية التي يُزعم أنها تمت من قبل الجيش الباكستاني. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، إنائة الله خوارزمي، أن القوات المسلحة الأفغانية نفذت عمليات ناجحة على طول “خط ديورند”، وهو الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
العمليات العسكرية وردود الأفعال
بحسب التصريحات، بدأت هذه العمليات مساء يوم السبت، حيث استخدمت طالبان أسلحة خفيفة ثم انتقلت إلى المدفعية الثقيلة على عدة مواقع حدودية. في المقابل، ردت القوات الباكستانية بإطلاق نيران كثيفة وأسقطت ثلاث مسيرات افتراضية تُشتبه بقدرتها على نقل متفجرات. هذه الاشتباكات العنيفة تجري في ولايات أفغانية مثل كونار وننجرهار وبكتيا، والتي تقع جميعها على “خط ديورند”.
الدعوات لضبط النفس والتقليل من التصعيد
في ظل هذه التوترات المتزايدة، دعت إيران وبشكل رسمي كلا من أفغانستان وباكستان إلى التحلي بضبط النفس. خلال مقابلة تلفزيونية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أهمية الاستقرار بين الدولتين كعنصر رئيسي لاستقرار المنطقة ككل. كما أصدرت الحكومة السعودية بيانًا مماثلاً دعت فيه طرفي النزاع إلى استخدام الحوار كوسيلة لتجنب التصعيد وزيادة التوتر.
مستقبل العلاقات الأفغانية الباكستانية
في ظل هذه الأحداث، يبقى مستقبل العلاقات بين طالبان وباكستان غامضًا. وبينما يدعو المجتمع الدولي إلى الحوار، يبدو أن كل طرف مصمم على موقفه. القلق يزداد حول كيفية تأثير هذه الصراعات على الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يتطلب اهتمامًا دوليًا أكبر لضمان عدم تفاقم الوضع.