العكلوك تؤكد نجاح مصر في مواجهة ضغوط التهجير وحماية القضية الفلسطينية

دور مصر في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

أعرب السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عن تقدير الشعب الفلسطيني للدور التاريخي لجمهورية مصر العربية في جهود الوساطة التي أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد العكلوك أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءاً أساسياً من أمنها القومي، مما يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية.

ترحيب القيادة الفلسطينية بالجهود الإقليمية والدولية

وفي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار العكلوك إلى أن القيادة الفلسطينية تقدر العطاء المستمر من مصر وقطر، إلى جانب الجهود الدولية الأخرى، في محاولة لإنهاء المعاناة الإنسانية وإنقاذ الأرواح. ونجحت هذه الجهود في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين من التصعيد العسكري.

الأثر الف devastations على قطاع غزة

ألقى العكلوك الضوء على الكارثة الإنسانية في غزة، حيث ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ربع مليون فلسطيني، بالإضافة إلى تدمير نحو 80% من مرافق الحياة في القطاع. ويتنفس الشعب الفلسطيني اليوم بعض الراحة، حيث بدأت حياة جديدة في غزة بعد فترة طويلة من الألم والمعاناة.

ثبات الشعب الفلسطيني رغم التحديات

على الرغم من المحاولات المتكررة لإضعاف الشعب الفلسطيني أو تهجيره، أكد العكلوك أن الفلسطينيين قد بقيوا ثابتين على أرضهم، مما يدل على عزمهم الراسخ في مواجهة التحديات. ورسم صورة حيوية لشعب يؤمن بمستقبله وتراثه، حيث قال: “لا تزال غزة واقفة رغم كل الدمار، وهي مدينة عريقة تعود لآلاف السنين.”

دعوة لتعزيز الدعم العربي والدولي لإعادة الإعمار

دعا العكلوك إلى ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية التي أكدت على دعم حكومة فلسطين وتمكينها من مسؤولياتها في غزة. كما أشار إلى أهمية المساعدة العربية والدولية في إعادة الإعمار وتنفيذ خطة الإغاثة بأسرع ما يمكن، مشيدا بالدور المصري في الدعوة لعقد مؤتمر لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

ضرورة استمرارية الجهود لتحقيق السلام العادل

اختتم العكلوك تصريحاته بالدعوة إلى تطبيق إعلان مؤتمر حل الدولتين، مؤكداً الحاجة إلى تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لاستئناف جهود السلام العادل والمستدام. واعتبر أن حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم يجب أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

تخليد ذكرى الضحايا ورفض الجرائم المرتكبة

في الختام، شدد العكلوك على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الجرائم التي ارتكبت بحقه، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية. وأكد عزم الفلسطينيين على ملاحقة المتورطين في هذه الجرائم، والعمل على تجسيد استقلال دولتهم وحقوقهم المشروعة في العودة.