وفود قطرية وأمريكية وتركية تشارك في المحادثات حول الوضع في غزة

مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ
في خطوة هامة لتعزيز الجهود من أجل السلام، تبدأ اليوم الأربعاء محادثات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا، بين حركة حماس وإسرائيل. تهدف هذه المباحثات إلى التوصل لاتفاق يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة كجزء من مبادرة أمريكية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
خطة ترامب للسلام
تتواصل المساعي لتفكيك الأزمة الحالية بعد أن وافقت حماس على الإفراج عن الرهائن، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وذلك في إطار خطة مفصلة من 20 بندًا قدمها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالين، جميعهم سيكونون حاضرين في هذه المباحثات.
فرصة للسلام في الشرق الأوسط
خلال حديثه مع الصحفيين، أعرب ترامب عن اعتقاده بوجود “فرصة حقيقية” للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وأكد أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار.
متطلبات حماس لضمانات السلام
على الرغم من وجود آمال في التوصل لاتفاق، أعربت حركة حماس عن ضرورة وجود ضمانات تؤكد أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سوف يضع نهاية للحرب التي تسببت في دمار كبير وأزمة إنسانية كارثية في القطاع. وقد صرح كبير مفاوضي الحركة، خليل الحية، بأن حماس تسعى للحصول على تأكيدات من الرئيس ترامب والدول الراعية بخصوص إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
وأفاد الحية بأن “الاحتلال الإسرائيلي تاريخيًا لا يلتزم بوعوده”، مما يستدعي ضرورة توفير ضمانات حقيقية تشجع الحركة على التوصل للسلام.
بنود خطة ترامب
من بين الشروط التي تتضمنها خطة ترامب، يأتي وقف إطلاق النار، وإفراج حماس عن جميع الرهائن، ونزع سلاح الحركة، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من قطاع غزة. في سياق هذا المشهد المعقد، تأمل الأطراف المشاركة أن يتم تحقيق تقدم فعلي نحو السلام في المنطقة.