يونيسيف تحذر من رعب الأطفال في غزة الذي لا يجب أن يعايشه أي طفل في العالم
الأطفال في غزة: معاناة مستمرة وعنف غير مسبوق
في ظل استمرار النزاع والاضطرابات في الشرق الأوسط، يعاني الأطفال في قطاع غزة من ظروف قاسية تزيد من معاناتهم. فقد أدان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ريكاردو بيريس، الأوضاع المروعة التي يواجهها الأطفال في القطاع، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي لأي طفل أن يتعرض لما يحدث في غزة.
الإبادة الجماعية وتأثيرها على الأطفال
أشار بيريس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس مستويات من العنف تحمل طابعًا غير مسبوق، مما أدى إلى تداعيات مأساوية على حياة الأطفال. حيث إن الهجمات المستمرة قد أسفرت عن حالات وفاة وإصابة لأطفال بشكل مقلق، حيث يُستهدف طفل واحد كل 17 دقيقة، وهو ما يعد رقمًا صادمًا يمثل واقعًا مؤلمًا.
النزوح واليتامى: معاناة لا تنقطع
ينجم عن هذا الوضع الاعتداء المستمر إصابة الأطفال باليتم أو اضطرارهم للنزوح المتكرر، مما يضيف أعباء نفسية واجتماعية عليهم. وقد دعا بيريس إلى ضرورة وقف الهجمات العسكرية، وإرساء هدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية التي تحتاجها غزة بشكل عاجل.
المساعدات الإنسانية: حاجة ماسة وسط الرفض المستمر
حذر بيريس من المخاطر الكبيرة الناجمة عن رفض الدولة الإسرائيلية المتكرر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مشيرًا إلى أن احتياجات الأطفال ومتطلبات الحياة الأساسية باتت في خطر حقيقي، وهو ما يهدد مستقبلهم ويزيد من الأوضاع الإنسانية تعقيدًا.
في ختام تصريحاته، أكد بيريس على ضرورة إيجاد حلول عاجلة تحافظ على كرامة الأطفال في غزة وتضمن لهم بيئة آمنة خالية من العنف والصراعات، ليعيشوا طفولتهم بشكل طبيعي كما يستحقون.
