زعيم كوريا الشمالية يتفقد مدمرة بحرية جديدة لتعزيز القوة العسكرية ومواجهة التهديدات الخارجية
كوريا الشمالية تكشف عن المدمرة “تشوي هيون” لتعزيز قدراتها البحرية
في إطار سعيها لتعزيز قوتها البحرية، قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بزيارة للمدمرة الحربية “تشوي هيون”، التي تم تصميمها كوسيلة لمواجهة “استفزازات الأعداء”، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين. هذه المدمرة تعتبر واحدة من أثنين تم الكشف عنهما هذا العام، في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز الترسانة العسكرية البحرية لكوريا الشمالية.
أهمية المدمرة “تشوي هيون” في القوى المسلحة لكوريا الشمالية
خلال المعاينة، وصف كيم المدمرة بأنها “دليل واضح على تطور القوات المسلحة” للبلاد، مشيراً إلى وزنها الذي يبلغ خمسة آلاف طن. وأكد كيم على ضرورة استغلال الإمكانيات البحرية الواسعة في مواجهة أي تهديدات تأتي من الخارج، مما يعكس رؤية واضحة لنزعة كوريا الشمالية نحو تعزيز سيادتها الدفاعية.
خطط مستقبلية لبناء مدمرة جديدة
كجزء من خطتها لتعزيز القدرات العسكريّة البحرية، تعهد كيم ببناء مدمرة ثالثة من نفس الفئة بحلول أكتوبر من العام المقبل. تأتي هذه الخطط في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، وهو ما يعكس قلق كوريا الشمالية من الأنشطة العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية.
التعاون المحتمل مع روسيا ودوره في تعزيز القوة البحرية
أشار الجيش الكوري الجنوبي إلى إمكانية أن تكون “تشوي هيون” قد تم تطويرها بمساعدة روسية، وذلك في ظل انتشار آلاف من الجنود الكوريين الشماليين لدعم موسكو في نزاعها بأوكرانيا. هذا التعاون، إذا تأكد، قد يُعزِّز من قدرة كوريا الشمالية على بناء وتحديث أسطولها البحري.
تقرير كيم عن نشر “أصول خاصة للأهداف الرئيسية”
تأتي زيارة كيم للمدمرة “تشوي هيون” بعد يوم واحد من إعلانه عن نشر “أصول خاصة لأهداف رئيسية”، والتي قال إنها جاءت رداً على ما اعتبره تعزيزاً للقدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة. ورغم عدم كشفه عن تفاصيل دقيقة، فإن هذه التصريحات تشير إلى تصعيد في الموقف العسكري في شبه الجزيرة الكورية.
مع هذه المستجدات، يتضح أن كوريا الشمالية تواصل العمل باتجاه توسيع قوتها العسكرية وتعزيز قدرتها على الردع، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
