الرئيس الفلسطيني يعلن عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام المقبل

إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الأوضاع الراهنة

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، قدم الرئيس محمود عباس المعروف بـ “أبومازن” تحية إجلال وتقدير لجماهير الشعب الفلسطيني على صمودهم وشجاعتهم في مواجهة التحديات الكبرى التي تتعلق بالإبادة الجماعية والتهجير والتجويع في قطاع غزة، وأيضاً للمتواجدين في الضفة الغربية الذين يواجهون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين.

التزام بدعم دولة فلسطين ورفع مكانتها الدولية

أكد أبومازن في بيان رسمي نشره على وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنه ملتزم بخارطة طريق تهدف إلى إصلاح وتطوير الجوانب السياسية والاجتماعية في فلسطين، موضحاً أن الحكومة الفلسطينية تسعى لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. وأعرب عن عزم الدولة الفلسطينية على تحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

الانتخابات العامة: خطوة نحو الديمقراطية

جدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على تنظيم انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب. وكلف الجهات المختصة بإعداد دستور مؤقت ينظم هذه الانتخابات، مع إجراء تعديلات قانونية تضمن الحقوق السياسية وتلتزم بالالتزامات الدولية. الداخلية الأمنية ستكون تحت نظام واحد لضمان تطبيق القوانين والسياسات بشكل عادل.

تطوير المناهج التعليمية وفقًا للمعايير الدولية

في إطار السعي نحو تحديث النظام التعليمي، وجه أبومازن الحكومة الفلسطينية للعمل على تطوير المناهج التعليمية لتتماشى مع المعايير المعترف بها من قبل اليونسكو. وأكد على أهمية التعليم في تعزيز الهوية الوطنية والقيم المجتمعية النبيلة، رافضًا أي أشكال من العنف والتحريض.

إصلاحات في قوانين الرعاية الاجتماعية

أعلن الرئيس عن الالتزام بقانون رقم (4) لعام 2025، الذي يهدف إلى إعادة تنظيم حقوق عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ونشر المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي. ويسعى هذا القانون إلى تحسين مستويات الحماية والرعاية الاجتماعية، مما يستوجب من الجميع الالتزام بمعايير الاستحقاق لضمان حصولهم على المساعدات المالية.

مرحلة حاسمة في تاريخ فلسطين

اختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يقف أمام مرحلة مفصلية تتطلب من الجميع تحمل المسؤوليات لضمان الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الجسيمة. وعبر عن الأمل في تحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال، والعمل نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.