احتجاجات ضخمة وإضراب عام في إيطاليا ضد الحرب على غزة

منذ 2 ساعات
احتجاجات ضخمة وإضراب عام في إيطاليا ضد الحرب على غزة

إضرابات واحتجاجات تجتاح إيطاليا ضد سياسة الحكومة تجاه إسرائيل

شهدت إيطاليا يوم الجمعة تفشي إضرابات واسعة واحتجاجات شعبية ضخمة، حيث احتشد أكثر من مليوني شخص في شوارع المدن الكبرى. يأتي هذا التغيير في المزاج العام في ظل تزايد الضغوط على حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لتبني مواقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه النزاعات في قطاع غزة.

تجمعات هائلة دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين

تحدثت التقارير عن مشاركة حاشدة من النقابيين والطلاب والنشطاء، وصولاً إلى الأسر، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقد أعربت أكبر نقابة عمالية في البلاد عن قلقها إزاء الأحداث الجارية، معتبرة أن هذه المظاهرات تمثل صوت الشعب الإيطالي المطالب بالتغيير.

ردود فعل قوية بعد احتجاز ناشطين

ما زاد من اشتعال الاحتجاجات هو الاعتراض الذي قامت به القوات الإسرائيلية على قافلة “أسطول الصمود العالمي”، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى احتجاز 20 ناشطًا إيطاليًا كانوا على متنها. واعتبر المتظاهرون أن الحكومة الإيطالية فشلت في الدفاع عن مواطنيها وحقوقهم، مطالبين بضرورة قطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تأثيرات واضحة على الحياة اليومية للمواطنين

تجاوز تأثير هذه الاحتجاجات حدود الشوارع، حيث شملت إضرابات في قطاعات النقل والصحة والتعليم، مما أدى إلى إلغاء العديد من رحلات القطار وإغلاق المدارس. وقام الطلاب بالاعتصام داخل الحرم الجامعي، في حين سجل ميناء ليفورنو إغلاقًا تامًا من قبل عماله، مما تسبب في طوابير طويلة للشاحنات.

تحديات تصاعدية للحكومة الإيطالية

وصف وزير النقل ماتيو سالفيني الإضراب بأنه غير قانوني، مشددًا على إمكانية فرض عقوبات جماعية وفردية على المشاركين فيه. من جهة أخرى، انتقدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني الاحتجاجات، معتبرة أنها لن تفيد الفلسطينيين بل ستسبب مشاكل للإيطاليين، مُشيرة إلى أن المنظمين يسعون فقط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.

تستمر التحركات الشعبية في إيطاليا، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل السياسات الحكومية والعلاقات الدولية، في ظل لحظات تاريخية حرجة تتطلب أخذ آراء المواطنين بعين الاعتبار.


شارك