أمريكا تستثمر 230 مليون دولار في لبنان لتعزيز جهود نزع سلاح حزب الله

الولايات المتحدة توافق على تمويل جديد لقوات الأمن اللبنانية

ذكرت مصادر قريبة من الأحداث في واشنطن وبيروت أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وافقت على تقديم مبلغ 230 مليون دولار لدعم قوات الأمن اللبنانية، وذلك في إطار جهود نزع سلاح جماعة حزب الله المسلحة. هذا القرار يأتي في وقت حساس ويعكس الفهم الأمريكي لأهمية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

تفاصيل التمويل وأهدافه الاستراتيجية

حسب المعلومات المتاحة، يتم تخصيص 190 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية و40 مليون دولار لقوات الأمن الداخلي. يأتي هذا التمويل في خضم تناقص برامج المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث أظهرت الإدارة الحالية موقفاً قوياً يعتمد على شعار “أمريكا أولاً”.

أوضح أحد مساعدي الكونغرس الديمقراطيين أن هذه الخطوة قد تم اتخاذها قبيل انتهاء السنة المالية والتي توافق 30 سبتمبر، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لدولة صغيرة مثل لبنان.

تحديات نزع السلاح في لبنان

التمويل الجديد يأتي في وقت صعب تعاني فيه لبنان من توترات داخلية وخارجية، حيث أن النزاع الذي نشب بين إسرائيل ولبنان منذ عام قد أثر بشكل كبير على حزب الله وأدى إلى دمار كبير في البلاد. الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام قد طلبوا من الجيش وضع خطة لضمان نزع السلاح في جميع أنحاء لبنان بحلول نهاية العام، ولكن حزب الله يرفض الدعوات الموجهة له بهذا الخصوص.

الأهمية الأمنية لقوات الأمن الداخلي

يعتبر هذا التمويل حيوياً من أجل تعزيز قدرات قوات الأمن الداخلي، حيث سيمكنها من تنفيذ مهامها بفعالية أكبر، بينما يتيح للجيش التركيز على مهام استراتيجية أخرى تُعزز من الاستقرار العام في البلاد.

ضغوط تزيد من التوترات السياسية

على الرغم من الضغوط التي يواجهها حزب الله من قبل خصومه في لبنان وأيضاً من الحكومة الأمريكية، إلا أن موقفهم يبقى ثابتاً تجاه عدم التخلي عن سلاحهم. هذا الصراع المستمر لا يعكس فقط حالة من عدم الاستقرار في لبنان، بل يؤثر أيضاً على الأمن الإقليمي بصورة عامة، مما يجعل جهود الولايات المتحدة لمحاولة تسوية النزاع في المنطقة أكثر تعقيداً.