وزير الخارجية يجتمع مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لبحث العلاقات الثنائية

مصر والسودان: تعزيز العلاقات في ظل الظروف الراهنة

بتوجيهات من رئيس الجمهورية، قام د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة إلى بورسودان حيث التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني. تأتي هذه الزيارة في الأول من أكتوبر، وتعكس التزام مصر بدعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

تأكيد التعاون وتعزيز الاستقرار

خلال اللقاء، نقل وزير الخارجية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البرهان، وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تتجاوز مجرد التعاون الدبلوماسي. وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تسعى باستمرار لتحقيق الاستقرار في السودان وتعبر عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني في سعيه نحو الأمن والكرامة.

جهود إنسانية ووقف إطلاق النار

أعرب الوزير عبد العاطي عن اهتمام مصر بالانخراط الفعّال في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، مما يشير إلى موقف مصري قوي يقف إلى جانب السودان في مواجهة الأزمات. بينما يسعى البلدان إلى تحقيق هدنة إنسانية، تظهر الحكومة المصرية حرصها على تخفيف معاناة الشعب السوداني.

تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية

في سياق سعي مصر لتطوير العلاقات مع السودان، تم تناول آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. حيث تم التحدث عن انعقاد ملتقى الأعمال المصري السوداني في المستقبل القريب، بالإضافة إلى أهمية اللجنة التجارية المشتركة التي ستنعقد في القاهرة. تسعى مصر لتقديم التسهيلات للسودانيين المقيمين على أراضيها، ودعم العودة الط voluntary (الطوعية) إلى السودان عندما تتحسن الأوضاع.

ملف الأمن المائي والتحديات المشتركة

حظي ملف الأمن المائي بمرتبة عالية خلال هذه المحادثات، حيث تم التأكيد على الوحدة في المواقف الخاصة بنهر النيل. أشار الطرفان إلى أهمية الالتزام بالقوانين الدولية في التعامل مع موارد النهر والتصدي لأي إجراءات أحادية قد تؤثر على حقوق البلدين كدولتي مصب.

شكر من السودان لمصر

في ختام اللقاء، نقل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تحياته وتقديره للرئيس السيسي، مشيدًا بعلاقات الأخوة والتاريخ العميق الذي يجمع الشعبين المصري والسوداني. تؤكد هذه الزيارة تعزيزًا للرؤية المشتركة بين البلدين والعلاقات الاستراتيجية التي تحتاجها المرحلة الراهنة.