حكومة طالبان توقف خدمة الاتصالات في أفغانستان وتعطل الاتصال بالإنترنت

انقطاع الاتصالات والإنترنت في أفغانستان: أزمة جديدة تحت حكم طالبان
تعيش أفغانستان أزمة اتصالات جديدة، حيث شهدت البلاد يومها الثاني على التوالي بدون خدمات الهواتف المحمولة والإنترنت. جاء هذا الانقطاع نتيجة لقرار سلطات طالبان بقطع شبكة الألياف الضوئية، وهو ما أثار قلق الكثير من المواطنين.
أسباب الانقطاع: مكافحة “الرذيلة”
بدأت سلطات طالبان اتخاذ إجراءات قطع الاتصالات والإنترنت عن بعض الولايات أوائل هذا الشهر، حيث تروج الحكومة لخطواتها بأنها تهدف إلى مكافحة ما وصفته بـ”الرذيلة”. وقد تم التأكيد من قبل مصادر حكومية بأن هذا الانقطاع سيستمر حتى إشعار آخر، مما يعكس توجهات السلطات المتزايدة نحو فرض قيود صارمة على حرية الاتصال.
تأثيرات واسعة على الحياة اليومية
بحسب الإحصائيات التي قدمتها منظمة “نتبلوكس” المتخصصة في مراقبة خدمات الإنترنت، فإن نسبة الاتصال الوطني انخفضت إلى أقل من 1% مقارنة بالمستويات العادية. وهذا يعني انقطاعا شاملا للخدمات، مما يؤثر على كافة مناحي الحياة اليومية بما في ذلك القطاع المصرفي والجمارك وغيرها.
انقطاع غير مسبوق منذ 2021
يُعتبر هذا الانقطاع بمثابة الأول من نوعه منذ استعادة طالبان للسلطة في عام 2021، حيث حاولت الحكومة الجديدة فرض رؤيتها المتشددة منذ ذلك الحين. ومع بداية هذا الشهر، قامت طالبان بإعداد خطط لقطع الاتصالات مستندة إلى توجيهات من القائد الأعلى لهم، هبة الله أخوندزاده، بهدف “مكافحة الرذيلة”.
بدائل محتملة وخدمات متعطلة
مع عجز المواطنين عن التواصل عبر الهواتف الذكية أو الإنترنت، تتجه الأنظار نحو البدائل التي قد تعلن عنها السلطات القابضة. فقد أكد المتحدث الرسمي أنه سيتم توفير خيارات جديدة لتلبية احتياجات الاتصال، لكن لم يتم توضيح تفاصيل هذه البدائل بعد.
تحديات البنية التحتية
على الرغم من الاستثمارات السابقة في تطوير شبكة الألياف الضوئية، حيث تمتد لنحو 9350 كيلومترًا، يبدو أن الحكومة الحالية تسهم في تدهور هذه البنية التحتية. كانت الحكومة الأفغانية السابقة قد اعتبرت هذه الشبكة أولوية استراتيجية للمساعدة في ربط البلاد بالعالم والتخفيف من حدة الفقر.
إن التطورات الأخيرة تشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لأفغانستان، حيث يواجه مواطنوها صعوبات متزايدة في التفاعل الاجتماعي والاقتصادي في ظل القيود المفروضة على وسائل الاتصال.