وزير الصحة يعتزم تعزيز الشراكة البحثية مع مؤسسة حمد الطبية ومعهد قطر للرعاية لتعزيز الرعاية الصحية

التعاون الصحي بين مصر وقطر: توأمة مع مؤسسة حمد الطبية
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان في مصر، وجود مناقشات جارية مع مؤسسة حمد الطبية القطرية، تهدف للتوصل إلى اتفاقية توأمة تشمل العديد من البرامج التدريبية المشتركة وتبادل الخبراء والكوادر الطبية. وتهدف هذه الشراكة إلى رفع مستوى جودة الخدمات الطبية في المستشفيات المصرية من خلال تقنيات عالمية، وذلك بهدف تقليل الأخطاء الطبية وتعزيز كفاءة الرعاية الصحية.
زيارة مؤسسة حمد الطبية: تعزيز الشراكة الاستراتيجية
جاءت تأكيدات الوزير خلال زيارته لمؤسسة حمد الطبية ومعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة (QPHI) أثناء مشاركته في القمة العالمية السادسة للصحة النفسية الوزارية التي تعقد في الدوحة خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون بين مصر وقطر في مجالات الطب المتقدم والرعاية الصحية، خاصة مع التركيز على نقل الخبرات وتطوير الكوادر الطبية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المصرية لتحسين الجودة الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
استعراض الخدمات الطبية المتقدمة في قطر
زار وزير الصحة المصري مؤسسة حمد الطبية، التي تمثل الذراع الرئيسية لوزارة الصحة في قطر، حيث تدير 15 مستشفى وتقدم خدمات الإسعاف والرعاية المنزلية. المؤسسة معتمدة دوليًا لمعايير الجودة الطبية، مما يعكس التزامها بتقديم خدمات طبية متقدمة وآمنة للمواطنين.
خلال الزيارة، اطلع الوزير على أنظمة الإدارة المتقدمة المستخدمة في المؤسسة، والتي تسهم في تحسين عمليات التشخيص والعلاج وإدارة المرضى. كما تفقد مركز التأهيل الطبي ومستشفى جراحات اليوم الواحد، حيث يتم استخدام تقنيات جراحية حديثة تتضمن الجراحة التنظيرية والليزر.
مؤسسة قطر للرعاية الصحية الدقيقة: نموذج للبحث التطبيقي
شمل برنامج الوزير زيارة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز رائد للبحث في الطب الدقيق، حيث تم دمج بنك قطر للعينات البيولوجية ومشروع جينوم قطر. يهدف المعهد إلى استخدام البيانات الجينومية لتعزيز جودة الرعاية الصحية الشخصية من خلال بحوث متقدمة تشمل مجالات متعددة، مثل جينوميات السرطان والأمراض الوراثية.
خلال اللقاء مع قيادات المعهد، تم بحث سبل التعاون، حيث تركز النقاشات على تعزيز الرعاية الصحية الشخصية من خلال دمج الطب الدقيق في الاستراتيجيات الوطنية المصرية، بالإضافة إلى تبادل الكوادر الطبية ورفع مستوى التعليم الطبي.
التوجه نحو مستقبل أفضل في الرعاية الصحية
تعكس هذه الزيارات والاتفاقيات الاستراتيجية بين مصر وقطر التزام البلدين بتعزيز الشراكة في القطاع الصحي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الصحة والتكنولوجيا. تسعى هذه الجهود إلى تقديم تجربة صحية متميزة تؤدي إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق مستويات أعلى من الرعاية الصحية.