خبير يعلن مصير الروبوتات الشبيهة بالبشر ويدعو لتوقع نهايتها القريبة

الروبوتات البشرية: هل نحن نتجه نحو إنفاق غير مجدي؟
في عالم تشهد فيه التكنولوجيا تقدمًا مستمرًا، أصبحت الروبوتات تلعب دورًا متزايد الأهمية في الحياة اليومية والعمليات الصناعية. ومع استعمال العديد من الدول لهذه التقنيات كبديل للعمالة البشرية، يطرح الخبراء تساؤلات حول مستقبل استثماراتنا في هذا المجال. هل يمكننا فعلاً الاعتماد على الروبوتات لتحل محل الإنسان؟ وكيف تتعلق بهذه القضية التحديات الكثيرة؟
تحذيرات خبراء الروبوتات من إهدار الأموال
أصدر رودني بروكس، أحد أبرز المختصين في علم الروبوتات ومؤسس شركة “آي روبوت”، تحذيرًا للمستثمرين. حيث شدد على أن الاستثمارات الضخمة التي تُضخ في تطوير الروبوتات البشرية يمكن أن تُعتبر نوعًا من إهدار الأموال. واعتبر أن الاعتماد على مقاطع الفيديو لتعليم الروبوتات كيفية تنفيذ المهام البشرية هو مجرد تصور خيالي وليس له أساس عملي قوي.
التحديات الرئيسية في تطوير الروبوتات البشرية
تحدث بروكس عن عدد من العقبات التي تعرقل تحقيق نجاح الروبوتات البشرية، ومن بينها:
- قصور القدرات الحسية: على الرغم من أن الروبوتات قادرة على أداء الكثير من المهام، إلا أنها لا تمتلك القدرة على محاكاة الحاسة اللمسية التي يمتلكها الإنسان. فالبشر لديهم حوالي 17 ألف مستقبل لمسي متخصص، بينما الروبوتات حتى الآن لا تستطيع تقليد هذه الإمكانية.
- مخاطر السلامة: تعتبر الروبوتات البشرية كاملة الحجم خطيرة بسبب الطاقة الكبيرة اللازمة للحفاظ على توازنها. فإذا حدث أي خلل، قد تؤدي هذه الروبوتات إلى إصابات خطيرة. كما أن قوانين الفيزياء تشير إلى أن زيادة حجم الروبوت تزيد من طاقته الضارة بشكل هائل.
التوجه نحو تصميمات جديدة بعيدًا عن الشكل البشري
وفقًا لتوقعات بروكس، سيكون المستقبل مختلفًا تمامًا عن الروبوتات الحالية. حيث يتوقع أن تكون الروبوتات الناجحة في المستقبل مصممة لوظائف معينة، معتمدة على عجلات وأذرع متعددة وأجهزة استشعار متقدمة، بدلاً من محاولة تقليد الشكل البشري. يعتبر أن هذه التحولات قد تتحقق خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة، مما قد يمهد الطريق لتقنيات أكثر فعالية.
بناءً على التحليل السابق، يبدو أن الاستثمارات الحالية في الروبوتات البشرية قد تكون مجازفة غير مضمونة، وأن الأموال التي تُصرف عليها قد تُعتبر تجارب ضخمة لا تقود إلى منتجات قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
في نهاية المطاف، يبرز السؤال: هل نحن على استعداد لإعادة تقييم أولوياتنا في مجال الروبوتات والبحث عن حلول أكثر فاعلية؟