رئيس كولومبيا يدين أمريكا بسبب انتهاكها القانون الدولي بعد سحب تأشيرته

منذ 2 ساعات
رئيس كولومبيا يدين أمريكا بسبب انتهاكها القانون الدولي بعد سحب تأشيرته

رئيس كولومبيا يندد بإلغاء تأشيرته من الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو عن استيائه من القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرته، وذلك بعد انتقاداته الحادة لأفعال إسرائيل في غزة. واتهم بيترو واشنطن بانتهاك القوانين الدولية، مشيراً إلى أن إلغاء التأشيرة له دلالات سياسية واضحة.

تحذير من واشنطن بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين

القرار الأمريكي بإلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي جاء عقب مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في شوارع نيويورك. في هذه المظاهرة، دعا بيترو الجنود الأمريكيين إلى عصيان أوامر الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الأمريكيين.

بيترو: “لا أحتاج تأشيرتي!”

علق الرئيس بيترو على القرار عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه لا يشكل أهمية بالنسبة له. قال: “لم يعد لدي تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة. لا يهمني. لا أحتاج إليها… لأنني لست مواطناً كولومبيا فحسب، بل مواطناً أوروبياً أيضاً، وأعتبر نفسي حقاً شخصاً حراً في هذا العالم.”

التنديد بقضية الإبادة الجماعية

في سياق تصريحاته، اعتبر بيترو أن إلغاء تأشيرته بسبب انتقاده لما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” يظهر أن الولايات المتحدة لم تعد تحترم القانون الدولي. وتكررت الاتهامات تجاه إسرائيل، التي نفت بدورها هذه التهم، مؤكدة أنها تتصرف في إطار الدفاع عن النفس.

دعوة لتشكيل قوة عالمية لدعم الفلسطينيين

خلال كلمته أمام المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، دعا بيترو إلى إنشاء قوة مسلحة عالمية يكون هدفها الأساسي هو تحرير الفلسطينيين، وأضاف أن هذه القوة يجب أن تكون أكبر من القوة العسكرية الأمريكية.

تاريخ العلاقات المتوترة بين كولومبيا والولايات المتحدة

من الجدير بالذكر أن بيترو ليس أول رئيس كولومبي يتم إلغاء تأشيرته من قبل الولايات المتحدة، حيث حدث ذلك سابقاً مع الرئيس إرنستو سامبر في عام 1996 بسبب فضيحة سياسية. كما شهدت العلاقات بين بوجوتا وواشنطن توترات ملحوظة في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع عودة ترامب إلى الحكم.

تصريحات متبادلة بين الدولتين

شهدت العلاقات بين الدولتين تدهوراً، حيث في وقت سابق من العام الحالي، رفض بيترو قبول رحلات المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة، مما أجبر واشنطن على التهديد بفرض عقوبات. وبعدها، توصلت كولومبيا وأمريكا إلى اتفاق لحل هذا النزاع. كما اتهمبيترو في يوليو الماضي بعض المسؤولين الأمريكيين بالتخطيط لانقلاب، وهو ما نفته واشنطن بشدة.

قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل

وفي خطوة أخرى محورية، قام بيترو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2024، بالإضافة إلى حظر تصدير الفحم إليها، مما يعكس تصاعد التوترات بين كولومبيا وإسرائيل والتي لا تقتصر فقط على الولايات المتحدة.


شارك