ترامب يأمر بنشر قوات فيدرالية في بورتلاند ويهدد باستخدام القوة الكاملة للسيطرة على الأوضاع

ترامب يأمر بنشر قوات عسكرية في بورتلاند وسط تصاعد التوترات
في خطوة وصفت بالاستثنائية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إصدار تعليمات لوزير الحرب، بيت هيجسث، بنشر قوات عسكرية في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون. جاء هذا التصريح عبر منصة “تروث سوشال” يوم السبت، حيث أشار ترامب إلى أنه يتيح استخدام “القوة الكاملة إذا لزم الأمر” لاحتواء العنف السائد في المدينة.
دعوة للتهدئة أو تصعيد غير مسبوق؟
قال ترامب في منشوره: “بناءً على طلب وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أوجه وزير الحرب، بيت هيجسث، لتوفير كل القوات اللازمة لحماية بورتلاند التي عصف بها العنف، وأي من منشآت الهجرة والجمارك التي تتعرض لهجوم من منظمات مثل أنتيفا وغيرهم من الإرهابيين المحليين”. هذه التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه المدينة احتجاجات مستمرة وأعمال شغب.
التحديات القانونية لقرار ترامب
ورغم الإجراء المثير للجدل، لم تتضح بعد التفاصيل القانونية التي يستند إليها ترامب في توجيهاته، ولا سيما وجود قانون “بوسي كوميتاتوس” الذي تم تبنيه عام 1878، والذي يمنع استخدام القوات المسلحة الفيدرالية لتنفيذ القوانين داخل الأراضي الأمريكية، باستثناء حالات استثنائية محددة. هذا يثير تساؤلات حول الدستورية والشرعية لهذا القرار في إطار الظروف المحلية.
ردود الفعل السياسية والإعلامية
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الحرب على هذا الإعلان، وهو الأمر الذي يضفي مزيداً من الغموض حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع الأزمات الداخلية. يعتبر هذا الإعلان مثيرًا للجدل، ويعكس تصاعدًا غير مسبوق في استخدام القوة العسكرية في القضايا المحلية.
تشهد بورتلاند تحديات معقدة تتوزع بين الاحتجاجات السلمية والشغب، مما يجعل هذه الخطوة محور اهتمام ومناقشة كبيرة على مختلف الأصعدة. هل ستكون هذه القوات العسكرية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار، أم ستضيف فقط إلى الأجواء المشحونة؟ هذا ما ستكشف عنه التطورات القادمة.