فنزويلا تطالب بدعم دولي في الأمم المتحدة لمواجهة التهديدات الأمريكية

فنزويلا تدعو للتضامن ضد تهديد الولايات المتحدة
شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الجمعة الماضية تصريحات قوية من وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو، الذي دعا إلى التضامن الدولي في مواجهة ما وصفه بـ “التهديد” الذي تمثله الولايات المتحدة. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين البلدين عقب استهداف الولايات المتحدة للقوارب التي يُعتقد أنها مُستخدمة في عمليات تهريب المخدرات.
اتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة وفنزويلا
أشار بينتو في كلمته إلى أن الولايات المتحدة، غير قادرة على اتهام فنزويلا بامتلاك أسلحة دمار شامل أو نووية، تلجأ إلى “اختلاق أكاذيب” تهدف إلى تبرير تدابير عسكرية “وحشية” وغير أخلاقية. كما أعرب عن شكره للحكومات والشعوب التي أدانت هذه المحاولات، بما في ذلك الشعب الأمريكي نفسه.
التوترات العسكرية في الكاريبي
في خطوة مثيرة للجدل، قامت الولايات المتحدة بإرسال ثماني سفن حربية وغواصة نووية إلى جنوب البحر الكاريبي كجزء من استراتيجيتها لمكافحة تهريب المخدرات. وقد نتج عن العمليات العسكرية الأخيرة تدمير ثلاثة قوارب على الأقل، مما أسفر عن وفاة أكثر من 12 فردًا، ويؤكد الخبراء من الأمم المتحدة أن هذه الإجراءات تُعتبر “إعدامًا خارج نطاق القضاء”.
رفض الحوار مع مادورو
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد عُرِف أن الولايات المتحدة رفضت دعوة الحوار التي قدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. يأتي هذا الرفض في ظل عدم اعتراف واشنطن بمادورو، الذي تتهمه بتزوير الانتخابات. على الرغم من أن مادورو وسلفه هوجو تشافيز كانا حاضرين بانتظام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن مادورو لم يحضر هذا العام، حيث وصفه وزير الخارجية الأمريكي بأنه “هارب من وجه العدالة”.
ختامًا: تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية الفنزويلية
إن التصاعد في التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا يُبرز الطبيعة المعقدة للعلاقات الدولية، حيث تلقي كل دولة باللوم على الأخرى في سياق الأزمات السياسية والعسكرية. وفي الوقت الذي تسعى فيه فنزويلا للبحث عن دعم دولي، تبقى العلاقات مع الولايات المتحدة في حالة من المراوحة، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في المستقبل.