كوريا الشمالية تقترب من إنهاء تطوير صاروخ يهدد الولايات المتحدة

كوريا الشمالية في المرحلة الأخيرة لتطوير صاروخ عابر للقارات
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج يوم الخميس أن كوريا الشمالية قد وصلت إلى “المرحلة الأخيرة” في تطوير صاروخي الباليستي العابر للقارات، مما يثير القلق الدولي بشأن إمكانية توجيه ضربات نووية إلى الولايات المتحدة.
فشل جهود وقف البرنامج النووي
على الرغم من المحاولات المتكررة من سيول وحلفائها الغربيين لوقف برنامج كوريا الشمالية النووي، تصر بيونغ يانغ على عدم التخلي عن هذا البرنامج. حيث أكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه حتى الآن لم ينجحوا في إحباط الطموحات النووية لجارتهم الشمالية.
تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي في نيويورك
خلال زيارته لبورصة نيويورك، أشار لي جاي ميونج إلى أن كوريا الشمالية تواصل العمل على تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، سواء بهدف تعزيز موقفها في المفاوضات مع الولايات المتحدة أو لحماية نظامها القائم.
التقنية النهائية وانتقالها إلى مرحلة التنفيذ
أضاف الرئيس أنه يتبقى تقنية واحدة فقط من أجل اكتمال عملية تطوير الصواريخ، وهي تقنية إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي، مشيراً إلى أن الحل لهذه التقنية قد يكون قريباً. وأكد أن كوريا الشمالية تنتج مواد تكفي لصناعة بين 15 إلى 20 قنبلة نووية سنوياً.
دور العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا
في سياق متصل، يشير المحللون إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وروسيا في السنوات الأخيرة. وقد صرح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بأنه منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة، ولكن بشرط التخلي عن فكرة نزع السلاح النووي.
التوجه الجديد للرئاسة الكورية الجنوبية
منذ توليه منصبه في يونيو، اتبع لي جاي ميونج نهجاً مختلفاً عن سلفه المتشدد، حيث يسعى إلى تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية. وقد اعتبر أن الهدف يجب أن يكون تجميد تطوير الأسلحة النووية وصواريخها الباليستية، ما قد يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي.
تحديات المستقبل وآفاق الحلول
إذا لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة، فقد تستمر كوريا الشمالية في زيادة ترسانتها النووية وتحديث صواريخها الباليستية. وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لأمن المنطقة والعالم، مما يتطلب توافقاً دولياً أكبر لتحقيق تسوية سلمية.