وزير الخارجية الأمريكى يؤكد التزام واشنطن بشراكتها مع الخليج

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التزام بلاده بالشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وشدد على أهمية التعاون في معالجة التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة الصراع في قطاع غزة والوضع في سوريا ولبنان.
وفي كلمته خلال الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، قال روبيو إن واشنطن تريد “إنهاء الصراع في غزة على الفور، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وخلق وضع يسمح للفلسطينيين بالعيش في سلام وازدهار، خاليين من الإرهاب والتطرف”، حسب قوله.
وأضاف أن الحكومة الأميركية تعمل بالتنسيق مع شركائها في المنطقة على “الفرص التاريخية” المتعلقة بمستقبل سوريا ولبنان، مؤكدا أن الاستقرار في البلدين يشكل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.
أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام جاسم البديوي، الهجوم الإسرائيلي على قطر، ووصفوه بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد لأمن واستقرار المنطقة”. وأكدوا تضامنهم المطلق مع الدوحة، مشددين على أن “أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ”.
ودعا ممثلو دول الخليج أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
في مداخلاتها، أكدت دول الخليج رفضها للتدخل الأجنبي في سوريا، وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، ودعمها لسيادة لبنان واستقراره. كما أكدت على حماية أمن الممرات البحرية ومكافحة التهديدات التي تواجه الملاحة والتجارة الدولية.
أشار الأمين العام للمجلس إلى أن الشراكة مع الولايات المتحدة قائمة منذ عقود، وتشمل مجالات الدفاع والأمن والتجارة والتعليم. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين سيتجاوز 120 مليار دولار بحلول عام 2024، بينما ستبلغ استثمارات دول الخليج في الاقتصاد الأمريكي تريليونات الدولارات.
وأكد البدوي أن “الشراكة مع الولايات المتحدة ضرورة استراتيجية لضمان الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة”، معربا عن طموح المجلس إلى فتح بعثة دبلوماسية في الخليج بواشنطن قريبا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)