وزير الخارجية المصري يؤكد خلال لقائه بنظيره اليوناني موقف القاهرة الرافض لتهجير الفلسطينيين

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين خلال لقائها مع اليونان في الأمم المتحدة
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه بوزير الخارجية اليوناني “جيورجوس جيرابيتريتيس” اليوم الأربعاء، في نيويورك، رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشدداً على ضرورة حماية حقوقهم تحت أي مسمى.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان
تم عقد هذا الاجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أبدى الوزير عبد العاطي حرص مصر على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع اليونان، مؤكداً أهمية التنسيق بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، خاصة المتعلقة بقضايا الهجرة والأمن.
كما أشاد الوزير عبد العاطي بالتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية، والتي تجلت في الاجتماع الأول “لمجلس التعاون رفيع المستوى” الذي عُقد في أثينا في مايو 2025، والتوقيع على إعلان شراكة استراتيجية بين البلدين.
التعاون في المجالات الاقتصادية والدينية
أعرب وزير الخارجية المصري عن رغبته في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر واليونان. وتم التركيز على مشروع الربط الكهربائي الذي سيعزز أمن الطاقة الأوروبي ويساهم في تحويل الاقتصاد إلى نموذج أكثر خضرة، إذ سيسهم ذلك في نقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في مصر إلى أوروبا عبر اليونان.
وأبدى الوزير عبد العاطي اهتماماً خاصاً بحماية المقدسات الدينية، مؤكداً التزام مصر بحماية دير سانت كاترين، وضرورة الحفاظ على مكانته الدينية وأمنه.
قضايا إقليمية حيوية وضرورة وقف التصعيد في غزة
تناول الاجتماع مجموعة من القضايا الإقليمية، أبرزها الوضع في غزة. حيث أكد الوزير عبد العاطي على ضرورة إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية نتيجة هذه التصعيدات. كما شدد على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
الاهتمام بليبيا والمساهمة في الاستقرار
تم تناول الأوضاع في ليبيا خلال الاجتماع، حيث أشار الوزير إلى أهمية احترام السيادة الليبية ووحدة أراضيها. وشدد على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة، ودعم جهود تحقيق توافق وطني يفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أجواء من السلام.
بهذا، يعكس اللقاء بين وزيري الخارجية المصري واليوناني التزامهما تجاه تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى دعم الحقوق الفلسطينية في ظل التحديات المتعددة.