وكيل الأزهر يدعو الحكماء للاضطلاع بدورهم الإنساني في وقت الفرص المتاحة

الأزهر الشريف يدعم جهود السلام في كازاخستان
أعرب فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن تقدير الأزهر للجهود الكازاخستانية في تعزيز قيم السلام والوئام بين البشر. جاء ذلك خلال كلمته في الدورة الثامنة لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، والذي عُقد في العاصمة الكازاخستانية “أستانا” تحت شعار “قيادة الأديان والشراكة الدولية، كضمان للسلام والأمن المستدامين”.
دعوة للحوار وتعزيز التعايش
وفي سياق حديثه، أكد الدكتور الضويني على أهمية الحوار كسبيل لتحقيق حقوق الإنسان وضرورة التعايش بين جميع فئات البشرية. مشيرًا إلى الآية القرآنية التي تعكس غاية التنوع البشري كوسيلة للتعارف، بدلاً من الصراعات والحروب. ويعتبر الأزهر أن التآزر والتعاون هو الأساس لبناء مستقبل أفضل للإنسانية.
تاريخ الأزهر في تعزيز الأخوة الإنسانية
تاريخ الأزهر يمتد لأكثر من ألف عام، حيث كانت له العديد من الدعوات الرائدة لتعزيز الأخوة الإنسانية، بما في ذلك “رسالة في الزمالة الإنسانية” التي ألقاها شيخ الأزهر السابق، و”وثيقة الأخوة الإنسانية” التي تم توقيعها مع البابا فرانسيس في عام 2019. هذه الوثائق تعكس التزام الأزهر بنشر قيم التسامح والمحبة.
ضرورة بناء مستقبل آمن للبشرية
ركز وكيل الأزهر خلال المؤتمر على حاجة البشرية إلى مستقبل أكثر أمنًا وأمانًا. مشددًا على أهمية تجاوز المشاكل التي تعاني منها المجتمعات، بما في ذلك التعصب والتمييز، فضلاً عن الصراعات المستمرة بين الأمم. وبهذا السياق، أشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني ودعم الأزهر الثابت لهم في مواجهة الاحتلال.
تحديات عالمية وتأثيراتها على السلام
تناول الدكتور الضويني التحديات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية التي تواجه العالم حاليًا. محذرًا من سياسات بعض الدول التي تروج للحروب عوضًا عن بناء العلاقات وتعزيز التنمية. كما أشار إلى التحديات البيئية وتأثير الأيدي الجشعة التي تضر بالموارد الطبيعية للبيئة.
توجيهات الأزهر لتعزيز قيم الأخلاق في العالم الحديث
اختتم وكيل الأزهر كلمته بالتأكيد على ضرورة توجيه الجهود نحو إعلاء القيم والأخلاق في المجتمعات، مؤكدًا أن المعالجات التي تتجاهل القيم الدينية لا تحقق الأهداف المرجوة. وشدد على ضرورة تعاون القادة الدينيين والسياسيين لوضع حلول فعالة لتحديات الإنسانية الحالية.
خاتمة: المبادرات لتحقيق السلام والوئام
ختامًا، يؤمل وكيل الأزهر أن تكون هذه اللقاءات بمثابة لبنة جديدة في سبيل نشر القيم الإنسانية وتعزيز السلام بين الشعوب. داعيًا جميع المعنيين إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على تحقيق مستقبل أفضل يعكس مبادئ العدالة والمساواة.