مدبولي يعلن عن افتتاح مشروعات جديدة في القنطرة غرب لتعزيز التصنيع المحلي

افتتاح مشروعات جديدة في منطقة القنطرة غرب الصناعية: خطوة نحو تعزيز التصنيع المحلي

في خطوة تعكس التوجهات الجادة نحو تعزيز القطاع الصناعي في مصر، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية افتتاح مشروعات جديدة في منطقة القنطرة غرب الصناعية. هذا الحدث يأتي ليعزز فاعلية المنطقة كمركز صناعي متقدم، ويواكب الرغبة في تعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

تاريخ ومستقبل منطقة القنطرة غرب الصناعية

وصل الدكتور مصطفى مدبولي صباح اليوم السبت إلى منطقة القنطرة غرب، والتي تتبع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وقد شهد الافتتاح حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، مما يبرز الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لهذا المشروع التنموي. الوزير محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير الإسكان شريف الشربيني، كانا من بين الحضور الذين شاركوا في هذا اليوم الهام.

أشار مدبولي إلى أن منطقة القنطرة غرب أصبحت اليوم واحدة من أبرز المراكز الصناعية الواعدة في مصر، مشددًا على دورها في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. وأكد أن هذه المشاريع تمثل نموذجًا ناجحًا لسرعة الإنجاز في تنفيذ الخطط التنموية.

استثمارات ضخمة وبنية تحتية متطورة

وفي سياق متصل، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن القنطرة غرب تُعد أيقونة لمشروعات المنطقة. فقد تحولت المنطقة خلال عامين إلى منصة صناعية متكاملة وجذبت استثمارات تصل إلى مليار و55 مليون دولار، موزعة على 40 مشروعًا.

تتضمن المرحلة الأولى من البنية التحتية للمنطقة الاستثمار في مشروعات حيوية مثل محطة تنقية مياه الشرب، ومعالجة الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء والاتصالات. وقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه الأعمال حوالي 14 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتقديم أفضل الخدمات والبنية التحتية للمستثمرين.

مشاريع مشتركة تساهم في تعزيز الاقتصاد المصري

تشهد القنطرة غرب افتتاح مصنع “هنجشينج” الصيني لتكنولوجيا المنسوجات، ومصنع “إروجلو جارمنت” التركي للملابس الجاهزة، مما يدل على اهتمام الدولة بجذب مستثمرين دوليين وتعزيز الصناعة المحلية. هذه المشاريع لا تقتصر فقط على إنشاء مصانع جديدة، بل تسعى أيضًا إلى تحسين بيئة العمل وتعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.

إن الانتقال من مجرد مخطط على الورق إلى واقع صناعي مكثف هو إنجاز كبير يعكس الجهود المستمرة التي بذلتها الحكومة لجعل القنطرة غرب مركزًا إقليميًا شاملًا في مجالات الإنتاج والتصدير.

ختامًا: نحو مستقبل صناعي واعد

تدشين هذه المشروعات في القنطرة غرب يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر على خريطة الصناعة العالمية. ومع استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز التصنيع المحلي، يتضح أن هناك آفاقًا جديدة تنتظر الاقتصاد المصري، مما يعزز الرؤية التنموية الطويلة الأمد للبلاد.