حكومة دارفور تندد بمجزرة مسجد الفاشر التي نفذتها قوات الدعم السريع

حكومة إقليم دارفور تُدين مجزرة الفاشر وتطالب بتحقيق العدالة
أعربت حكومة إقليم دارفور السودانية عن إدانتها القوية للمجزرة التي ارتكبتها ميليشيا “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مدنيًا أثناء أدائهم الصلاة في مسجد “المدينة”. وقع هذا الاعتداء في ساعة مبكرة من صباح اليوم، مما أثار استنكارًا واسعًا داخل وخارج الإقليم.
تنديد دولي ومحلي بالإنتهاكات
في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية، اعتبرت حكومة دارفور أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة دور العبادة وخرقًا للقوانين الدولية. وبحسب البيان، يُعتبر هذا الحادث حلقة جديدة من سلسلة الجرائم التي تقوم بها ميليشيا “الدعم السريع” ضد المدنيين الأبرياء.
مطالبات بالتدخل والمحاسبة
طالبت حكومة الإقليم بتدخل فوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة محاسبة قوات “الدعم السريع” وقياداتها عن هذه الجرائم عبر القضاء الوطني والدولي. كما دعت الحكومة الجميع للتضامن مع أهالي الفاشر وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من هذه الجريمة.
ردود فعل منظمات المجتمع المدني
حركة “العدل والمساواة” السودانية أيضاً أدانت بشدة الحادث، مشيرةً إلى أن ما حدث يعد “جريمة حرب” تتسم بالمنهجية وبنية الإبادة العرقية. وطالبت الحركة السودانيين بالتوحد لمواجهة هذا التهديد الوجودي الذي يطال البلاد.
بيانات التأبين والدعوة للخطوات الفعالة
من جانبها، قام رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي السوداني بتقديم التعازي لذوي الضحايا في مسجد “المدينة”، مؤكدين أن ما حدث يعتبر جريمة تندى لها الإنسانية. كما شددوا على ضرورة اتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة جميع الانتهاكات التي تستهدف المدنيين.
خاتمة
تستمر موجة ردود الفعل ضد هذه المجزرة، في ظل مطالبات محلية ودولية للتحقيق العاجل ومحاكمة المسؤولين عنها. إن الأحداث في دارفور تذكرنا بأهمية التضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد, حيث يظل الهدف الأسمى هو حماية أرواح المدنيين وضمان السلام والأمان لكل الشعب السوداني.