واشنطن تؤكد استمرار الدبلوماسية مع طهران رغم تصويتها ضد قرار مجلس الأمن

منذ 2 شهور
واشنطن تؤكد استمرار الدبلوماسية مع طهران رغم تصويتها ضد قرار مجلس الأمن

الولايات المتحدة تصوت برفض مشروع قرار مجلس الأمن بشأن إيران

في خطوة مهمة على الساحة الدبلوماسية، أكدت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أنها صوتت بـ “لا” على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وقالت إن هذا التصويت لا يعتبر رفضاً للدبلوماسية. بل هو نتيجة حتمية لفشل إيران في الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق.

فشل تمرير مشروع القرار الأممي

في اجتماع مجلس الأمن، لم ينجح المشروع الذي يهدف إلى منع إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران من خلال آلية “سناب باك” المقررة منذ عام 2015. هذا الفشل جاء بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي لم تفض إلى توافق قبل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تصريحات أمريكية حول الالتزامات الإيرانية

أصدرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بياناً ذكرت فيه أنها تثمن جهود رئاسة المجلس. ومع ذلك، أكدت أن انعدام التزام إيران المستمر بتعهداتها النووية هو السبب الرئيسي وراء عدم تأييدها للمشروع. وأوضحت أن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) قد أبلغت المجلس بعدم التزام إيران بالشروط المفروضة، بما في ذلك تجاوزها للحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم.

إعادة العقوبات الدولية بعد انتهاء المهلة

أفادت الولايات المتحدة أن فشل مشروع القرار يعني أنه في حالة عدم اتخاذ أي إجراء إضافي من مجلس الأمن، سترتفع العقوبات الدولية السابقة على إيران تلقائياً بعد انتهاء فترة الثلاثين يوماً المحددة في 27 سبتمبر. وأشارت إلى أن هذه الإجراءات ليست عشوائية، بل هي تهدف إلى مواجهة التهديدات الناجمة عن برنامج إيران النووي والصاروخي.

فرصة الدبلوماسية وإمكانية الحوار

على الرغم من تصاعد التوتر، أكدت الولايات المتحدة مرة أخرى استعدادها للحوار المباشر والجاد مع إيران. وكشفت أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية جماعية لرفض الحلول المؤقتة أو محاولات طهران لكسب الوقت. ودعت القيادة الإيرانية للاختيار بين السلام والازدهار لشعبها

في ختام البيان، أوضحت الولايات المتحدة أنها لا تستبعد إمكانية رفع العقوبات في حال تم التوصل إلى تسوية دبلوماسية. وهذا يعكس التزامها القوي بعملية السلام والاستقرار في المنطقة.


شارك