المستشار الألماني يعلن عدم اتخاذ قرار بشأن دعم فرض عقوبات على إسرائيل

منذ 2 ساعات
المستشار الألماني يعلن عدم اتخاذ قرار بشأن دعم فرض عقوبات على إسرائيل

ألمانيا ودعم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل

ألمانيا تُراجع موقفها من عقوبات الاتحاد الأوروبي على إسرائيل

أفصح المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال زيارة له إلى العاصمة الإسبانية مدريد يوم الخميس أن حكومته ستتخذ قرارها بشأن دعم فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على إسرائيل قبل الاجتماع المقرر للتكتل في كوبنهاجن في أكتوبر. هذه التصريحات تظهر تغيرًا ملحوظًا في موقف ألمانيا الذي كان تقليديًا متحفظًا بشأن الانتقادات الموجهة لإسرائيل.

انتقادات لإجراءات إسرائيل في غزة

خلال حديثه بجوار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، أعرب ميرتس عن رأيه في أن الإجراءات القتالية الإسرائيلية في قطاع غزة لا تتماشى مع الأهداف التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية. إلا أنه أوضح أن ألمانيا لا تتفق مع الرأي القائل بأن هذه الإجراءات تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.

الوضع السياسي الفلسطيني واعتراف ألمانيا بالدولة الفلسطينية

وبينما لا تعتزم ألمانيا مناقشة الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي، تتوافق تصريحات ميرتس مع الدعوات المتزايدة من بعض دول الاتحاد الأوروبي لوضع ضغوط إضافية على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة. وهذا ما يبرز تصاعد الوعي الأوروبي حول الصراع وتأثيره على حياة الفلسطينيين.

المفوضية الأوروبية وفرض العقوبات التجارية

جدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية قد اقترحت مؤخرًا تعليق الترتيبات التجارية التي تشمل صادرات إسرائيلية تقدر بنحو 5.8 مليار يورو، نتيجة للعمليات العسكرية في غزة. ومع ذلك، فإن هذا الإجراء لا يحظى بعد بدعم كافٍ من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى وجود انقسامات في الآراء حول كيفية التعامل مع القضية.

التمسك بالتزامات تاريخية

يتزايد الضغط على ألمانيا لإعادة تقييم موقفها التقليدي، حيث تشعر الحكومة بأن لديها مسؤولية تاريخية تجاه إسرائيل بسبب الفظائع التي تعرض لها اليهود خلال الهولوكوست. ومع ذلك، تظل آفاق اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل محل نقاش داخلي في الحكومة الألمانية.

مستقبل التوجه الألماني قبل القمة الأوروبية

في الختام، أكد ميرتس أنه من المقرر أن يتم بلورة الرأي النهائي للحكومة الألمانية بشأن هذه القضايا خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن تكون هناك مناقشات جديدة في مجلس الوزراء الاتحادي الأسبوع المقبل، حيث يُعرب عن أمله بأن تتوصل الحكومة إلى موقف مدعوم قبل الاجتماع غير الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي في بداية أكتوبر في كوبنهاجن.


شارك