القدس تحت الحصار الاحتلالي تصعيد الحواجز العسكرية لعزل المدينة عن محيطها

منذ 2 ساعات
القدس تحت الحصار الاحتلالي تصعيد الحواجز العسكرية لعزل المدينة عن محيطها

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي: الحواجز تعزل القدس وتعيق حياة الفلسطينيين

أكدت محافظة القدس في بيانها الصادر اليوم، أن التصعيد الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكثيف الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية حول المدينة وضواحيها، يأتي في سياق سياسة منهجية تهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني. هذه الإجراءات تكشف عن نظام قمعي قائم على التمييز والفصل، حيث تم إنشاء عدة بوابات خلال الأيام القليلة الماضية في قرى ومخيمات مثل مخماس والرام والعيزرية.

الإحصاءات تدق ناقوس الخطر

أظهرت المعطيات الحديثة التي نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أنه حتى منتصف عام 2025، سيزيد عدد الحواجز الثابتة في الضفة الغربية ليصل إلى حوالي 904 حواجز. بينما يتعرض سكان القدس وضواحيها لمستوى عدائي أكبر، حيث يوجد نحو 88 بوابة تتركز بشكل رئيسي عند مداخل القرى المقدسية مثل قلنديا والرام.

انتهاك حقوق الإنسان الأساسية

تؤكد المحافظة أن هذه السياسات تشكل انتهاكاً لحق الإنسان في حرية التنقل، وهو حق أساسي ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما تساهم هذه الحواجز في عرقلة وصول الفلسطينيين إلى خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما يهدد حياة المواطنين اليومية ويعمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية.

التأثير على الحياة اليومية للفلسطينيين

تحذر المحافظة من أن تحويل هذه البوابات إلى معابر قسرية أمام الفلسطينيين له تأثيرات سلبية جسيمة، مثل إعاقة وصول المرضى إلى المستشفيات وحرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم. كما تساهم هذه السياسات في تحجيم الحركة الدينية، حيث يتعذر على الفلسطينيين الوصول إلى المقدسات مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة دون الحصول على تصاريح خاصة.

محافظة القدس تدعو المجتمع الدولي للتدخل

شددت المحافظة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، للضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي. وحذرت من أن الحواجز والبوابات تشكل خطوة جديدة في مساعي الاحتلال للتلاعب بالواقع الديموغرافي في المدينة، محذرة من تبعات هذه السياسات على مستقبل القدس وسكانها الأصليين.


شارك